شهدت مدينة حماة، اليوم الجمعة، احتفالاً مليونياً حاشداً في ساحة العاصي، وذلك إحياءً للذكرى الأولى لتحرير المدينة. وتوافد الأهالي بأعداد كبيرة للمشاركة في هذه المناسبة، وسط حضور رسمي مكثف وانتشار واسع للقوى الأمنية.
تضمن الاحتفال رفع أطول علم سوري، يبلغ طوله 500 متر، في الساحة، بمشاركة الحشود الغفيرة التي صدحت بالهتافات احتفاءً بمرور عام على التحرير.
وألقى محافظ حماة، عبد الرحمن السهيان، كلمةً أكد فيها على أن هذا اليوم يمثل منعطفاً هاماً في تاريخ المدينة، مشيراً إلى أن حماة كانت في طليعة المقاومين للنظام المخلوع، وأن لحظة التحرير تحققت بفضل تضحيات المعتقلين والمهجرين.
وشدد السهيان على الرفض القاطع لأي مساس بوحدة البلاد، مؤكداً على استمرار العمل الدؤوب لإعادة إعمار ما خلفه النظام المخلوع من دمار، قائلاً: "نقول لكلّ سوريا لا للتقسيم، سوريا أرض واحدة وشعب واحد، وأننا معاً سنعيد بناء كلّ ما دمره النظام المجرم ونعيد البلاد إلى مصاف المجد والألق".
بالتوازي مع الاحتفال، قامت قيادة الأمن الداخلي في حماة بتنفيذ انتشار أمني واسع النطاق شمل مختلف المدن والبلدات، بهدف تأمين الاحتفال وضمان سلامة المواطنين والممتلكات. وتم ذلك من خلال تكثيف الدوريات، وتنظيم حركة المرور، وتفعيل فرق التدخل السريع للتعامل الفوري مع أي طارئ، بما يضمن إقامة المناسبة في أجواء مستقرة تعكس روح التحرير.
تجدر الإشارة إلى أنه في الخامس من كانون الأول 2024، تمكنت إدارة العمليات العسكرية من تحرير مدينة حماة بعد مواجهات عنيفة مع قوات النظام المخلوع في إطار عملية ردع العدوان، وقد فتح هذا الحدث الباب أمام التقدم نحو حمص ودمشق.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الثورة