الإثنين, 25 أغسطس 2025 05:58 PM

حماة: ترميم 39 مسجداً يعيد إحياء دورها الديني والحضاري

حماة: ترميم 39 مسجداً يعيد إحياء دورها الديني والحضاري

حماة-سانا: تواصل مديرية الأوقاف في محافظة حماة جهودها المكثفة لإعادة تأهيل وترميم المساجد التي تضررت في السابق، وذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى إحياء دورها الديني والاجتماعي وتعزيز مكانتها الحضارية. وتأتي هذه الجهود بدعم سخي من أهل الخير والمبادرات الأهلية والمغتربين السوريين.

أوضح مدير أوقاف حماة، مصطفى القراط، في تصريح لمراسل سانا، أن الدائرة الهندسية في المديرية، بالتعاون الوثيق مع شعب الأوقاف في مختلف المناطق، قامت بجولات ميدانية لتقييم الأضرار التي لحقت بالمساجد في المدينة وأريافها. وقد ساهمت هذه الجولات في إعداد تقارير فنية وهندسية مفصلة، مما أدى إلى تسريع عمليات إعادة الإعمار والتأهيل.

وأضاف القراط أن عدد المساجد التي تم ترميمها حتى الآن بلغ 39 مسجداً، وتشمل هذه المساجد معالم بارزة مثل مسجد السلطان والشيخ عنبر في مدينة حماة، والمسجد الكبير ومساجد عبد الرحمن بن عوف والزهراء والرحمن والتوحيد في قلعة المضيق. كما شملت الأعمال مسجد خالد بن الوليد في اللطامنة، ومسجد معاذ بن جبل في سوبين، ومسجدي علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب في قسطون.

وتضمنت أعمال الترميم أيضاً مسجد سعد بن أبي وقاص والمسجد الكبير في قرية الشريعة، ومسجد مصعب بن عمير في الحرية، ومسجدي الريان والرحية في الحمرا، والجامع الغربي في الحواش، ومسجدي جابر بن عبد الله في الزيارة، وعمر بن الخطاب في السمرا.

وأكد القراط أن إعادة تأهيل هذه المساجد يمثل عودة لمكانتها كمنارات للعلم والدين، ويعزز المشهد العمراني والحضاري في المدن والبلدات. كما يعكس حرص المجتمع السوري على الحفاظ على قيمه الدينية والاجتماعية وتعزيز التآخي.

يذكر أن محافظة حماة شهدت خلال العقود الماضية استهدافاً للمساجد، حيث تعرضت العديد منها للتدمير. وبعد ذلك، عملت مديريات الأوقاف والأهالي على إعادة الحياة لهذه المساجد باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من التراث الحضاري والروحي للمدينة.

مشاركة المقال: