الإثنين, 6 أكتوبر 2025 06:29 PM

حماة: مبادرة شبابية وأهلية تجمّل مدارس تلدرة بجداريات فنية

حماة: مبادرة شبابية وأهلية تجمّل مدارس تلدرة بجداريات فنية

في بادرة تهدف إلى إضفاء لمسة جمالية وثقافية، شهدت مدارس بلدة تلدرة في ريف حماة حملة واسعة لتزيين جدرانها برسومات وجداريات فنية. نُفذت هذه المبادرة الأهلية بالشراكة بين مؤسسة الآغا خان، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومبادرة "نحنا أهل"، والتجمع الشبابي في البلدة، وذلك استكمالاً لمرحلة أولى لاقت نجاحاً كبيراً وترحيباً مجتمعياً واسعاً.

تعاون مؤسسي لدعم الفن والتعليم

أوضح الحر عليا، المسؤول في مبادرة "نحنا أهل"، أن هذا المشروع "الفني والثقافي المميز" تضمن رسم جداريات على جدران جميع مدارس البلدة، بعد البدء بطلاء الجدران لتجهيزها لهذا الاستقبال البصري الجديد.

مشاركة شبابية واسعة وإشادة مجتمعية

شارك في تنفيذ هذه الجداريات مجموعة من الشباب والشابات المتطوعين من أبناء تلدرة، وقد انعكس هذا الجهد الجماعي بوضوح على جودة النتائج النهائية. وقد لاقى المشروع ترحيباً واسعاً من الأهالي الذين اعتبروه خطوة فعالة في "تجميل البيئة المدرسية وتحفيز الطلبة على التفاعل الإيجابي مع محيطهم"، كما ذكر الحر عليا.

مبادرة للاستثمار في الإنسان

أكد الحر عليا أن مبادرة "نحنا أهل" انطلقت مباشرة بعد سقوط النظام، كجزء من الجهود المدنية للاستجابة لاحتياجات المجتمع المحلي. وتسعى المبادرة اليوم إلى "الاستثمار في العلم والتعليم" من خلال دعم طلاب الجامعات المحتاجين، بالإضافة إلى دعم القطاع الصحي والخدمي في البلدة عبر تأمين مساعدات إسعافية أو دوائية للحالات المستعصية أو المحتاجة.

رسالة تضامن ووعي جماعي

علقت الناشطة المجتمعية نجوى عياش على المبادرة قائلة: "رغم محدودية إمكانياتها، تعكس المبادرات الأهلية روح التكافل والتعاون المجتمعي، وتحمل رسالة قوية مفادها أننا مجتمع واحد قادر على التغيير، وقد تكون الخطوات بسيطة، لكن أثرها كبير في رسم صورة إيجابية عن الوعي والمسؤولية الجماعية".

شكر للداعمين والعاملين الميدانيين

أعرب القائمون على المشروع عن شكرهم للجهات الداعمة وللفريق الميداني العامل على الأرض، مؤكدين أن "العمل الإنساني الملموس هو ما يساعد فعلاً في بناء النسيج الاجتماعي وتمكين المجتمعات من صنع مستقبلها".

مشاركة المقال: