السبت, 29 نوفمبر 2025 01:26 AM

حملة "رنكوس بتستاهل" تجمع أكثر من 1.23 مليون دولار وتختتم فعالياتها بتضامن ملحوظ

حملة "رنكوس بتستاهل" تجمع أكثر من 1.23 مليون دولار وتختتم فعالياتها بتضامن ملحوظ

اختُتمت فعاليات حملة التبرعات "رنكوس بتستاهل" مساء الخميس في بلدة رنكوس الواقعة بالقلمون في ريف دمشق، مسجلةً تبرعات تجاوزت مليوناً و230 ألف دولار أمريكي. ووصف هذا المبلغ بأنه الأكبر الذي تحققه مبادرة محلية في المنطقة منذ سنوات.

شهدت الفعالية حضوراً واسعاً من أهالي رنكوس والبلدات المجاورة، بالإضافة إلى مشاركة من المغتربين. وتضمن الحفل تكريم ذوي الشهداء والجرحى والأطباء وأعضاء لجنة التنمية المحلية، وهي خطوة لاقت استحساناً كبيراً لما حملته من دعم معنوي وتقدير لدورهم في خدمة المجتمع.

وبحسب القائمين عليها، نجحت الحملة في تعزيز روح التكافل بين الأهالي داخل رنكوس والمقيمين في الخارج. وقد شكل هذا التفاعل أساساً لتحقيق هذا الرقم المرتفع من التبرعات، بالإضافة إلى إصرار المشاركين على تحويل الحملة إلى عمل جماعي يهدف إلى إعادة إحياء البلدة والنهوض بقطاعاتها الأساسية.

أوضح المنظمون أن التبرعات ستوزع لدعم قطاع التعليم، وتأهيل المراكز الصحية، وتنفيذ مشاريع خدمية واقتصادية تهدف إلى تحسين جودة الحياة وخلق فرص عمل، في ظل التراجع الذي تعانيه المنطقة في الخدمات.

شهدت الحملة حضور شخصيات رسمية وشعبية، بما في ذلك وجهاء محليون وممثلون عن قطاعات خدمية. وأكد المشاركون أن هذا الحضور منح الحملة "شرعية اجتماعية" ساهمت في توسيع قاعدة الدعم، وأن الفعاليات جاءت متناغمة مع احتياجات السكان الذين يبحثون عن حلول لتحسين أوضاعهم اليومية.

أكد مدير حملة "رنكوس بتستاهل" في تصريح خاص لـ"سوريا 24" أن جمع التبرعات سيستمر حتى بعد انتهاء الفعالية، موضحاً أن الحسابات الرسمية المعلن عنها ستبقى مفتوحة لاستقبال المزيد من المساهمات، خاصة من أبناء رنكوس في الخارج الذين لم يتمكنوا من المشاركة في الموعد المحدد.

وأضاف أن اللجنة تعمل حالياً على إعداد خطة شفافة لتوزيع التبرعات وفق أولويات البلدة، مع نشر تقرير تفصيلي يوضح آلية الصرف والمشاريع التي ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة.

تعكس الحملة حالة جديدة من الاعتماد على المبادرات الشعبية لإنعاش المناطق التي تعاني نقصاً في الخدمات، خاصة في ريف دمشق، حيث أصبحت هذه الحملات أداة فاعلة لتقليل آثار التدهور الاقتصادي وإعادة بناء البنية المجتمعية.

وبذلك، تبدو "رنكوس بتستاهل" أكثر من مجرد حملة تبرعات، بل مشروعاً مجتمعياً يرتكز على تعاون أبناء البلدة في الداخل والخارج، ويعكس رغبتهم المشتركة في استعادة حيوية منطقتهم وفتح مسار جديد نحو التنمية.

مشاركة المقال: