اختتمت وزارة الصحة السورية، بالتعاون مع التجمع السوري في ألمانيا ومنظمة الأطباء المستقلين، حملة "شفاء" الطبية التطوعية، التي هدفت إلى تقديم الرعاية الطبية والجراحية المجانية للفئات الأشد حاجة في مختلف المحافظات السورية.
وشملت الحملة، التي استمرت ثلاثة أسابيع، تنفيذ 670 عملية جراحية متخصصة توزعت على مختلف الاختصاصات، بمشاركة أكثر من 110 أطباء سوريين، معظمهم من المقيمين في ألمانيا. وتم خلال الحملة إجراء العديد من العمليات النوعية التي نفذت لأول مرة داخل سوريا، إلى جانب تنظيم دورات تدريبية للكوادر الصحية، وصيانة عدد من الأجهزة الطبية المتضررة في عدد من المشافي الوطنية.
وكانت حملة "شفاء" قد انطلقت مطلع شهر نيسان الجاري بمبادرة من المكتب الطبي للتجمع السوري في ألمانيا، بالتعاون مع جمعية الأطباء والصيادلة السوريين، وبتنسيق مع وزارة الصحة السورية، بهدف تنفيذ عمليات نوعية ودعم القطاع الصحي بالمعدات والخبرات الطبية.
وفي تصريح خاص لموقع “سوريا 24”، أوضح الدكتور عبدالسلام ضويحي، منسق الحملة، أن أكثر من 100 طبيب سوري مقيم في ألمانيا شاركوا في الحملة، متبرعين بوقتهم وتكاليف سفرهم، إلى جانب تبرعات مالية تجاوزت 300 ألف يورو خُصصت لتأمين الأجهزة والمستهلكات الطبية، التي بقيت في المشافي السورية بعد انتهاء الحملة لتعزيز استمرارية تقديم الخدمات الطبية.
وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر الختامي للحملة، أكد وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أن هذه المبادرة حملت رسالة حب ووفاء من السوريين المغتربين إلى وطنهم الأم، لافتاً إلى أن الإنجاز لا يُقاس فقط بعدد العمليات المنجزة بل بحجم الأمل الذي أعادته للمرضى.
وقال العلي: “رغم كل ما مرت به سوريا من أزمات، لا تزال روح التضامن والانتماء متجذرة في أبنائها، في الداخل والخارج، الذين يثبتون يوماً بعد يوم أن الوطن قادر على التعافي بإرادة أبنائه”.