حذر الخبير الاقتصادي أحمد الفارس من أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران يهدد بتداعيات اقتصادية وخيمة على الاقتصاد السوري الهش. وأوضح أن الاعتماد الكبير للاقتصاد السوري على الاستيراد يجعله سريع التأثر بأي اضطرابات.
وفي تصريحات لصحيفة "الحرية"، أشار الفارس إلى الارتفاع العالمي في أسعار النفط بنسبة 9%، مع توقعات بوصولها إلى 150 دولاراً للبرميل. هذا الارتفاع سيضاعف تكلفة استيراد النفط لسوريا، مما يزيد من معدلات التضخم ويرفع أسعار السلع والخدمات الأساسية.
كما نبه الفارس إلى أن استمرار التوتر قد يعرقل حركة التجارة في المنطقة، ويؤدي إلى نقص في السلع الضرورية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل والتأمين، خاصة مع احتمالية إغلاق الأجواء الإقليمية.
وحذر أيضاً من تراجع محتمل في حركة الاستثمار والتجارة، مما قد يعيق جهود إعادة الإعمار ويؤثر سلباً على سعر صرف الليرة السورية، وبالتالي زيادة التضخم وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين.
ودعا أحمد الفارس الحكومة السورية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، مثل إلغاء الرسوم الجمركية على مستلزمات الإنتاج، وفرض ضرائب مرتفعة على السلع الكمالية، وتدخل مباشر من المصرف المركزي لدعم الليرة.
