السبت, 18 أكتوبر 2025 10:27 PM

خطة طموحة لتحديث المطارات السورية وتوسيع أسطول الطيران

خطة طموحة لتحديث المطارات السورية وتوسيع أسطول الطيران

أعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري، عمر الحصري، عن خطة شاملة لتحديث المطارات السورية ورفع مستوى السلامة والخدمات المقدمة.

في تصريح لقناة "الإخبارية" الرسمية، أوضح الحصري أن الخطة تتضمن تطوير الأسطول الوطني بإضافة خمس طائرات جديدة قبل نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى هوية بصرية جديدة تعكس "روح سوريا الجديدة".

تشمل الخطة أيضًا تركيب رادارات مدنية حديثة لتنظيم حركة العبور الجوي في الأجواء السورية، وتجهيزات ملاحية متطورة تتيح الهبوط الآلي وتشغيل المطارات على مدار الساعة، مع توفير برامج تدريبية دورية للكوادر الفنية تضاهي المعايير العالمية.

وفيما يتعلق بمطار دمشق الدولي، أشار الحصري إلى تجهيزات ملاحية جديدة ستساهم في تشغيل المطار على مدار الساعة، بالإضافة إلى تأهيل الصالة رقم "2" قبل موسم الحج المقبل.

أكد الحصري أن مطار دمشق الجديد سيستوعب عشرة ملايين مسافر سنويًا في مرحلته الأولى، معتبرًا أن مستوى السلامة في المطارات السورية حاليًا "فوق المقبولة".

وكان الحصري قد أعلن سابقًا عن نية الهيئة إنشاء مطار دولي جديد في دمشق بسعة 30 مليون مسافر سنويًا، وتأهيل المطار الحالي لزيادة طاقته الاستيعابية إلى خمسة ملايين مسافر سنويًا، بالإضافة إلى تأهيل مطار حلب الدولي ليصل إلى مليوني مسافر سنويًا، واصفًا هذه المشاريع بأنها "فرص استثمارية واعدة".

أشار الحصري إلى التحديات التي تواجه قطاع الطيران المدني في سوريا بسبب الحروب والعقوبات.

وفي سياق متصل، أوضح الحصري أن رفع العقوبات عن سوريا سيسهل التواصل مع مصانع الطائرات لتأمين قطع الغيار اللازمة.

كما أكد أن الهيئة تعمل على إعادة تفعيل الاتفاقيات الثنائية وفق شروط "تحفظ السيادة والرؤية الوطنية".

وشدد الحصري على أن سوريا عضو مؤسس في منظمة "الإيكاو" وموقعة على اتفاقية "شيكاغو" عام 1944، معتبرًا أن رفع علم سوريا الجديدة في مقر "الإيكاو" كان "لحظة وطنية مؤثرة".

شاركت سوريا في أعمال الدورة الـ42 للجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في مونتريال بكندا، في أيلول الماضي، واعتبر الحصري هذه المشاركة محطة أساسية لتعزيز حضور سوريا في المحافل الدولية وتجسيد التزامها بتطوير قطاع الطيران المدني وفق المعايير العالمية.

وقعت سوريا وسلطنة عُمان اتفاقية للتعاون في مجال خدمات النقل الجوي في 23 أيلول الماضي، على هامش أعمال الدورة (ICAO)، وتعد هذه الاتفاقية تحديثًا لاتفاقية النقل الجوي الموقعة بين البلدين في 4 أيار 1992، وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال النقل الجوي ودعم وتطوير حركة الطيران بين الطرفين، وفقًا لمدير إدارة العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران المدني السوري، علاء صلال.

أكد الحصري أن قطاع الطيران المدني يقوم على مبدأ التواصل بين الدول، وأن الاتفاقيات المتعلقة بالنقل الجوي والخدمات بين المطارات وشركات الطيران تسهم في تسهيل وضع الإستراتيجيات المستقبلية وتعزيز فعالية العمل العربي المشترك.

مشاركة المقال: