دمشق-سانا: في خطوة تهدف إلى تنظيم وتطوير قطاع النقل الداخلي المتضرر، أُنشئت المؤسسة العامة لنقل الركاب في سوريا. وتسعى المؤسسة، تحت إشراف وزارة النقل، إلى معالجة تداعيات الحرب على البنية التحتية وخدمات النقل الجماعي.
مهام شاملة: تتولى المؤسسة الإشراف على جميع مكونات النقل الداخلي، من حافلات وسيارات أجرة وشركات نقل بين المحافظات، بالإضافة إلى مراكز الانطلاق. ويهدف هذا الدور، وفقاً لمدير عام المؤسسة عمر قطان، إلى إعادة بناء قطاع النقل كخدمة أساسية للمواطنين.
جرد وإعادة تأهيل: كشف قطان عن بدء المؤسسة بجرد شامل لأسطول الحافلات، حيث تبين أن معظمها متوقف بسبب الأعطال ونقص قطع التبديل. وأكد أن المؤسسة تعمل على إعادة تأهيل الحافلات المتوقفة وتجهيز 200 حافلة للعمل على خطوط رئيسية في دمشق، مع دراسة شاملة لخطوط النقل لتوزيع الباصات بكفاءة.
دعم خارجي: تلقت سوريا 50 حافلة حديثة كهدية من بيلاروسيا، وتم توزيعها على دمشق وحلب وحمص واللاذقية. وتتميز هذه الحافلات بتجهيزات لخدمة ذوي الإعاقة.
تعديل التعرفة: تم تحديد تعرفة النقل الداخلي بـ 2000 ليرة سورية للرحلة الواحدة، مع تعرفة مدعومة للطلاب. وتعمل المؤسسة على إصدار تعرفة جديدة لجميع أنواع وسائل النقل، مع دعوة المواطنين لتقديم الشكاوى في حال المخالفات.
رؤية مستقبلية: تتجه المؤسسة نحو تحديث منظومة النقل بشكل مستدام، عبر استيراد حافلات كهربائية وتجهيز البنية التحتية اللازمة، ضمن خطة وطنية للتحول نحو طاقة نظيفة. كما تسعى لتفعيل خطوط النقل التي كانت عاملة قبل عام 2011.
دعم حكومي: أكد قطان على دعم الدولة لقطاع النقل، وفتح المجال أمام شراكات مع القطاع الخاص، بهدف النهوض بالقطاع وتحسين جودة الحياة للمواطنين. وتعتبر المؤسسة خطوة محورية في إعادة إعمار سوريا على الصعيد الخدمي.