الإثنين, 21 أبريل 2025 08:14 PM

درعا تنظم أسواقها الشعبية: حلول للبطالة أم تضييق على الباعة؟

درعا تنظم أسواقها الشعبية: حلول للبطالة أم تضييق على الباعة؟

درعا – محجوب الحشيش: منذ بداية نيسان الحالي، كثف مجلس مدينة درعا حملاته لإزالة "البسطات العشوائية" من الطرق الرئيسية والساحات العامة. هذه البسطات، التي انتشرت بعد عام 2011، تعرض غالبًا ألبسة مستعملة أو مواد غذائية ومنتجات تركية، وتعتبر مصدر إزعاج للمارة بسبب الازدحام والضوضاء.

يقول أصحاب البسطات إن البطالة هي الدافع وراء بحثهم عن مصدر رزق، بينما يرى بعض السكان فيها فرصة للشراء بأسعار منخفضة.

محاولة لتنظيم سوق جديدة

أنشأ مجلس مدينة درعا سوقًا شعبية في شارع "الطير"، مطالبًا الباعة بنقل بسطاتهم إليها والحصول على ترخيص. محمد الهيلة، بائع في السوق الجديدة، يرى أن الحركة ضعيفة مقارنة بمبيعاته السابقة، ويشتكي من سوء التنظيم وعدم تخصيص أماكن محددة للباعة.

محمد الحاج علي، بائع آخر، يطالب بإنارة الطريق وحمايته من السرقة، بالإضافة إلى توفير مظلات ومنع دخول السيارات والدراجات.

معاون رئيس مجلس مدينة درعا، جهاد أبو نبوت، يوضح أن إنشاء السوق يهدف إلى تأمين فرص عمل وتنظيم البسطات في مكان واحد، مشيرًا إلى أن السوق يشهد إقبالًا متزايدًا. ويضيف أن شكاوى المارة وسائقي السيارات دفعت المجلس لإنشاء هذه السوق، وسيتم طرح أكشاك للاستثمار عبر مزاد علني قريبًا. كما أكد على العمل على تنظيم وتخطيط أماكن لكل بسطة وتخصيص مكان محدد لها مع تنظيم حراسة لكامل السوق.

"البسطات" مصدر رزق

يؤكد عدد من أصحاب البسطات أن عوائد البيع تساعدهم على تأمين احتياجاتهم، حيث أن رأس مال البسطة يقتصر على ثمن البضاعة فقط. محمد الحاج علي يوضح أنه يحتاج إلى حوالي 3 ملايين ليرة سورية شهريًا كإيجار لفتح محل، وهو مبلغ لا يملكه. ويضيف أن أرباحه في بسطته كانت تقارب 100 ألف ليرة سورية يوميًا، لكنها تراجعت بعد الانتقال إلى السوق الجديدة.

خالد المحاميد، صاحب بسطة سابقة في ساحة "18 آذار"، يطالب بترخيص بسطات المشروبات الساخنة والمرطبات في الساحات باعتبارها متنفسًا للسكان.

من جهته، قال معاون رئيس مجلس مدينة درعا، إن المجلس بصدد دراسة ترخيص محال بيع المرطبات والمشروبات الساخنة في الساحات العامة فقط.

يترقب أهالي درعا استقرار الأسعار والإيجارات وتحسن الظروف المعيشية، خاصة بعد ارتفاع إيجارات العقارات إثر عودة المهجرين.

مشاركة المقال: