الجمعة, 28 نوفمبر 2025 02:08 PM

درعا: خطة "التربية" الإصلاحية تتواصل لترميم المدارس المتضررة وتأهيلها

درعا: خطة "التربية" الإصلاحية تتواصل لترميم المدارس المتضررة وتأهيلها

تتواصل في درعا أعمال ترميم المدارس منذ بداية العام الدراسي في أيلول الماضي، وذلك في إطار الخطة الإصلاحية التي أعلنت عنها مديرية تربية درعا بهدف إعادة تأهيل البنى التعليمية المتضررة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن عمليات الترميم قد شملت عشرات المدارس في معظم القرى. وأضاف أن الخطة الإصلاحية للمدارس، التي أطلقتها مديرية التربية، تتكامل مع حملة "أبشري حوران"، التي تتكفل بإعادة تأهيل الأبواب والنوافذ للمدارس، وطلاء السبورات والجدران، بالإضافة إلى ترميم الباحات.

وأشار المراسل إلى عدم وجود مشاريع لإنشاء مدارس جديدة، حيث اقتصرت الأعمال الحالية على الترميم فقط، ولا يجري العمل حاليًا على إعادة بناء المدارس المدمرة بشكل كامل. وأضاف أن مدرسة الثانوية في عدوان شمال غربي درعا لا تزال خارج الخدمة، مما دفع الأهالي إلى استخدام مدرسة ابتدائية بديلة تعمل بنظام الدوامين (صباحي ومسائي) لتغطية النقص الحاصل في المدارس.

وفي قرية العجمي، لا تستوعب المدرسة الموجودة فيها جميع الطلاب، مما أجبر بعض الأهالي الذين لديهم أبناء في المرحلة الإعدادية على إرسالهم إلى المزيريب أو المدينة، بتكاليف نقل يومية تتجاوز 10,000 ليرة لكل طالب.

وتشهد مناطق تل شهاب وزيزون وطفس والنوى وجباب أعمال ترميم للمدارس، وذلك بتمويل من مبادرة "أبشري حوران". كما تضمنت أعمال الخطة الإصلاحية لمدارس درعا تصنيع مقاعد مدرسية جديدة وتوزيعها على المدارس الأكثر حاجة، لسد النقص الحاصل.

ونوه المراسل إلى أن بعض الطلاب يواجهون مشكلات إضافية، أبرزها النقص الحاد في نسخ الكتب المدرسية، مما اضطر الأهالي إلى طباعتها على نفقتهم الخاصة، بتكلفة قد تصل إلى نحو 100,000 ليرة للكتاب الواحد.

خطة "إصلاحية"

أعلنت محافظة درعا، في 17 من تشرين الثاني، عن المحاور الاستراتيجية التي تسعى لتنفيذها ضمن الخطة الإصلاحية التي تعمل عليها مديرية تربية درعا، لتحسين الواقع التعليمي. وأوضحت المحافظة عبر معرفاتها الرسمية أن الخطة الإصلاحية تركز على تحليل الواقع التعليمي في الميدان، وتحديد مكامن القصور والصعوبات، وصولًا إلى رؤية إصلاحية متدرجة وواقعية، تتضمن إجراءات عاجلة وأولويات تنفيذية قابلة للقياس، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتحسين بيئة التعليم وفق معايير الجودة والتكامل المؤسسي.

وأشارت المحافظة إلى أن الخطة الإصلاحية التي تنفذها مديرية التربية في درعا تضمنت خمسة محاور استراتيجية، هي:

  • تحسين البيئة التعليمية وتوفير الحد الأدنى من المستلزمات الأساسية في المدارس.
  • رفع كفاءة العاملين وسد النقص في الكوادر التعليمية والإدارية.
  • ترسيخ العمل المؤسسي وتوضيح الصلاحيات والمسؤوليات داخل مديرية التربية.
  • تعزيز جودة التعليم والانضباط المدرسي وتفعيل المتابعة النفسية والاجتماعية للطلاب.
  • تطوير قنوات التواصل الإداري وتبسيط الإجراءات بما يساهم في رفع مستوى الخدمة التعليمية.

تأهيل مدارس درعا

باشرت ورشات وزارة التربية، في 11 من تشرين الثاني الحالي، أعمال إعادة الترميم والتأهيل الشامل في ثلاث مدارس بمحافظة درعا، شملت ثانويتي بنات البلد والشرقية للبنات، ومدرسة المتنبي الابتدائية، وذلك ضمن خطة الوزارة لإعادة تأهيل المدارس الخارجة عن الخدمة. وتضمنت الأعمال تنفيذ ترميمات إنشائية متكاملة تشمل إعادة بناء الجدران، وصيانة الفصول الدراسية، والشبكات الكهربائية والصحية، إلى جانب أعمال الدهان وتركيب الأبواب والنوافذ والبلاط في مختلف أقسام المدارس.

كما أنجزت أعمال الترميم والصيانة الشاملة في مدرسة الطيبة الرابعة بمحافظة درعا، في تشرين الأول الماضي، لتستقبل نحو 400 طالب من المرحلة الإعدادية، بعد أن كانت خارج الخدمة لسنوات. وشملت أعمال الترميم إعادة بناء الجدران وطلائها، وتركيب الأبواب والنوافذ، وتمديد شبكات الكهرباء، إضافة إلى صيانة وتأهيل باحات المدرسة، بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة وعصرية، تتوافق مع أعلى معايير "الجودة والكفاءة"، بحسب تعبير وزارة التربية.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم السورية، في تشرين الأول الماضي، عن إطلاقها مشروعًا "متكاملًا" لإنتاج المقاعد المدرسية في مختلف المحافظات بما فيها درعا، بمشاركة من طلاب ومعلمي التعليم المهني. ويهدف المشروع إلى تأمين احتياجات المدارس من التجهيزات الأساسية، وتأهيل الطلاب بالمهارات العملية التي تمكنهم من دخول سوق العمل بثقة وكفاءة، بحسب ما نشرته وزارة التربية عبر معرفاتها الرسمية.

وأفادت وزارة التربية أن المعهد الصناعي في محافظة درعا يواصل تصنيع المقاعد بوتيرة عالية لتغطية الطلب المتزايد، مع الالتزام بجودة التصنيع، لتوفير بيئة تعليمية مريحة ومحفزة للتعلم.

مشاركة المقال: