السبت, 6 ديسمبر 2025 01:45 AM

دمشق تحتفل بذكرى التحرير بفعاليات متنوعة في مدينة المعارض

دمشق تحتفل بذكرى التحرير بفعاليات متنوعة في مدينة المعارض

انطلقت في مدينة المعارض القديمة بدمشق فعاليات أسبوع ذكرى التحرير، بتنظيم من محافظة دمشق. يهدف هذا الأسبوع إلى الاحتفاء بذكرى النصر والتحرير، ويشمل خيمًا للأنشطة التفاعلية المتنوعة للزوار، بالإضافة إلى ألعاب للأطفال.

تستمر الفعاليات حتى يوم الإثنين المقبل، بمشاركة وزارتي الثقافة والطوارئ وإدارة الكوارث، إلى جانب فرق تطوعية مثل "ملهَم"، و"هذه حياتي"، و"غراس النهضة"، و"جمعية حقوق الطفل"، و"الدفاع المدني السوري". كما تشارك تنسيقيات أحياء دمشق: "القابون، جوبر، ركن الدين، الصالحية، دمر، باب سريجة، التضامن، القدم، الميدان، كفرسوسة، المزة، و‏تجمع شرق دمشق".

تعزيز الوعي الوطني

أكدت هنادي طنطا، مسؤولة الفريق التطوعي في نادي محافظة دمشق، في تصريح لمراسلة سانا، أن هذه الفعالية هي إحدى ثمار النصر الذي تحقق قبل عام، وتهدف إلى تعريف الأطفال والشباب بأهداف الثورة وأسباب التحرير، خاصة وأن العديد منهم لم يعايشوا مراحلها الأولى. وأوضحت أن النادي يعمل حاليًا على إعادة تنشيط برامج العمل التطوعي بأنشطته الثقافية والاجتماعية والرياضية، ضمن الفعاليات المقامة بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير، ويواصل تقديم أنشطته المتنوعة لتعزيز الوعي الوطني لدى الجيل الجديد وتعريفه برسالة النادي وبرامجه.

توثيق مسيرة الثورة والإنجازات

أوضح عمر المكاوي، مسؤول التوعية في الدفاع المدني السوري بوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، أن جناحهم في مدينة المعارض القديمة يستعرض مسيرة عمل الدفاع المدني خلال سنوات الثورة السورية عبر عدة أقسام متخصصة. ويشمل ذلك عرض لباس عناصر الدفاع وتطوّره منذ لحظة التأسيس وحتى انتصار الثورة، بالإضافة إلى استعراض نماذج من عمل فرق البحث والإنقاذ والإطفاء وإزالة مخلفات الحرب. كما يضم الجناح قسمًا يوثّق الجوائز التي حصلت عليها المديرية على مدى 14 عامًا، إضافة إلى "نظارة تفاعلية" تتيح للزوار خوض تجربة محاكاة واقعية لمشاهد عاشها عناصر الدفاع المدني وأهالي المخيمات خلال سنوات المعاناة تحت قصف النظام.

وبيّن المكاوي أن الجناح يتضمن أيضًا "صندوق الرسائل" الذي يترك فيه الزوار كلمات تعبّر عن تفاعلهم مع المعرض وتجاربهم داخل الخيمة، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد إطلاق قسم تصوير جديد يتيح للعائلات التقاط صور داخل مجسمات تمثل عناصر الدفاع المدني والإطفائيين والمسعفين.

تعزيز الهوية الوطنية

أكدت نيرمين البيك، مديرة الأنشطة والمشاريع في مديرية الثقافة بريف دمشق، أن مشاركة وزارة الثقافة في هذه الفعالية تمثل خطوة مهمة تسهم في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية، ونشر المعرفة، إضافةً إلى دعم المبدعين، وتعزيز الوعي بدور الثقافة في التنمية، فضلاً عن التفاعل المباشر مع الجمهور. وأضافت البيك أن الفعالية تتضمن حضوراً واسعاً للأنشطة الثقافية، خاصةً تلك الموجهة للأطفال، مثل الأنشطة التفاعلية والمسابقات وتوزيع الهدايا، بهدف نشر المعرفة وترسيخ ثقافة القراءة لديهم. كما يضم جناح الوزارة أركاناً متنوعة، منها الحرف اليدوية التراثية وفن الخط العربي، إلى جانب تقديم نماذج مصغرة (ماكيتات) للأطفال للتعريف بآثار سوريا، من القلاع إلى المنازل، وذلك في إطار تنمية مواهبهم وتعزيز معرفتهم بتاريخ بلادهم.

تأتي فعاليات أسبوع التحرير في إطار الاحتفالات الشعبية والرسمية التي تشهدها سوريا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانتصار ثورتها العظيمة على النظام المجرم وعهده المظلم الذي ساد البلاد سنوات طويلة، مؤكدة صمود الشعب وإرادته القوية في مواجهة القمع والطغيان، ومجسدة لتضحيات العسكريين والمدنيين على حد سواء، ورسالة أمل بانطلاقة فصل جديد من الحرية والسيادة الوطنية.

مشاركة المقال: