الجمعة, 6 يونيو 2025 09:00 PM

دمشق عشية الأضحى: أسعار جنونية وركود اقتصادي يخنق فرحة العيد

دمشق عشية الأضحى: أسعار جنونية وركود اقتصادي يخنق فرحة العيد

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تشهد أسواق العاصمة دمشق فوضى عارمة في الأسعار وركودًا اقتصاديًا حادًا، في مشهد يعكس ازدحام الشوارع بالمتفرجين وغياب الزبائن عن المحلات التجارية.

تكشف جولة ميدانية للأسعار عشية العيد عن تفاوت كبير يصل إلى الضعف بين محل وآخر، مما يدل على غياب الرقابة الفعالة على الأسواق. "الفروج المشوي" مثال صارخ على هذا التباين، حيث تجاوزت أسعاره متوسط أسعار المحلات الأخرى بشكل ملحوظ.

الأرقام التالية توضح حجم الفجوة السعرية:

  • الفروج المشوي أو البروستد: يباع بسعر 125 ألف ليرة سورية، بينما لا يتجاوز سعره في محلات أخرى 85 ألف ليرة.
  • كيلو لحم الهبرة: يصل سعره إلى 240 ألف ليرة، مقابل 180 ألف ليرة في أماكن أخرى.
  • كيلو اللحمة المسوفة: يسجل سعر 170 ألف ليرة، مقارنة بـ 120 ألف ليرة لدى المنافسين.
  • كيلو الشاورما: يباع بسعر 140 ألف ليرة، في حين أن سعره في محلات أخرى يبلغ 90 ألف ليرة.

هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار يأتي في ظل أزمة اقتصادية طاحنة يعاني منها المواطنون. وتشير شهادات من داخل الأسواق إلى أن الوضع الاقتصادي يتدهور باستمرار خلال الأشهر الأربعة الماضية.

المفارقة التي يلاحظها الناس هي ازدحام الأسواق بالمارة، ولكن معظمهم يتجولون للمشاهدة فقط، بينما حركة البيع والشراء محدودة للغاية. ويؤكد مراقبون أن القدرة الشرائية لدى غالبية السكان ضعيفة جدًا، مما أدى إلى انخفاض الإقبال على الشراء بأكثر من النصف.

لا يقتصر الركود على المواد الغذائية واللحوم، بل يشمل جميع القطاعات من الملابس إلى الفواكه والخضروات، حيث يعجز معظم الناس عن تلبية أبسط احتياجات العيد.

يبقى المشهد العام في دمشق عشية العيد كئيبًا، حيث تطغى الشكوى من ارتفاع الأسعار على فرحة التحضير للعيد، وسط عجز واضح عن السيطرة على الأسواق وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

زمان الوصل

مشاركة المقال: