الخميس, 29 مايو 2025 01:19 AM

دير الزور: الألغام تحصد أرواح المدنيين وتعيق عودة النازحين - 74 انفجارًا منذ بداية 2025

دير الزور: الألغام تحصد أرواح المدنيين وتعيق عودة النازحين - 74 انفجارًا منذ بداية 2025

لا تزال الألغام التي زرعتها قوات النظام السوري السابق وأطراف أخرى تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين وتعيق عودة النازحين إلى منازلهم وتعطّل ممارسة أنشطتهم اليومية في مدينة دير الزور شرقي سوريا. أحدث الحالات كانت إصابة طفل بجروح بليغة، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب وقع في مدينة البوكمال بريف دير الزور، في 15 من أيار الحالي.

وأسعفت فرق “الدفاع المدني” الطفل إلى المستشفى “الوطني” في مدينة دير الزور، وقدمت له الإسعافات الأولية خلال عملية النقل. منسق برنامج فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة (UXO) والمتطوع في “الدفاع المدني السوري”، محمد سامي المحمد، قال لعنب بلدي، إن فرق “الدفاع المدني” استجابت لـ74 انفجارًا لمخلفات الحرب والألغام وقعت في المناطق السورية، منذ بداية العام الحالي حتى 11 من أيار.

وأضاف أن هذه الانفجارات تسببت بمقتل 62 مدنيًا (بينهم 12 طفلًا و8 نساء)، وإصابة 121 مدنيًا (بينهم 40 طفلاً و 4 نساء) بجروح منها بليغة. وفي 21 من أيار، أرسلت وزارة الدفاع السورية أربع كاسحات ألغام إلى محافظة دير الزور للعمل على إزالة مخلفات الألغام.

وقال صبحي الحمود، وهو متطوع بفريق إزالة الألغام التابعة للفرقة “66” في وزارة الدفاع السورية، إن إرسال الكاسحات خطوة لتوفير الدعم اللازم لتمكين الأهالي من العودة الآمنة والكريمة إلى ديارهم، مشيرًا إلى أن الوزارة وفرت كاسحة ألغام تركية الصنع وكاسحتين محليات أعيد إصلاحمها في مستودعات الوزارة.

وتبدأ الفرق الهندسية في استخدام هذه المعدات لزيادة كفاءة عمليات المسح والتطهير في المناطق الأكثر تلوثًا بالألغام، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الدعم اللوجستي إلى تقليل الحوادث الناجمة عن الألغام، وبالتالي توفير بيئة أكثر أمانًا لسكان دير الزور.

ووفق رصد عنب بلدي، يعتبر الأطفال أكثر ضحايا الألغام في محافظة دير الزور، منها أدت إلى الوفاة، ومنها إلى حالات بتر. وبعد سقوط نظام بشار الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، زادت حالات انفجار ألغام ومخلفات الحرب نتيجة دخول المدنيين إلى مناطقهم التي كانت تحت سيطرة قوات النظام وتعتبر نقاط تماس.

اقرأ أيضًا: دير الزور.. مخلفات الحرب تعوق عودة الأهالي
مشاركة المقال: