الإثنين, 24 نوفمبر 2025 11:42 PM

زيارة رسمية لوزيرين سويديين إلى دمشق لبحث التعاون وعودة اللاجئين

زيارة رسمية لوزيرين سويديين إلى دمشق لبحث التعاون وعودة اللاجئين

استقبل وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني في دمشق وفدًا وزاريًا سويديًا رفيع المستوى. ترأس الوفد وزير التعاون الدولي بنجامين دوسا ووزير الهجرة يوهان فورسيل. وتُعد هذه الزيارة الأولى لمسؤولين سويديين منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.

تأتي الزيارة في إطار مسار سياسي ودبلوماسي يهدف إلى فتح قنوات اتصال مباشرة مع الحكومة السورية الجديدة ومناقشة ملامح المرحلة الانتقالية بعد مرور عام على التغيير.

وفقًا لبيان وزارة الخارجية السورية، ناقش الطرفان تعزيز التعاون الاقتصادي واستكشاف فرص الاستثمار في سوريا، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات المتعلقة بملف الهجرة وعودة السوريين المقيمين في الخارج. كما تناول اللقاء دور المؤسسات العامة في تحقيق الاستقرار وتوفير الخدمات وإعادة الإعمار، مع التأكيد على ضرورة تهيئة بيئة آمنة وجاذبة للمقيمين والقطاع الخاص.

أكد الوزيران دوسا وفورسيل، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام السويدية، أن أحد الأهداف الرئيسية للزيارة هو زيادة عدد العائدين من السويد إلى سوريا، بما في ذلك معالجة الملفات القانونية للأشخاص المدانين بجرائم. ونقلت قناة SVT تعليقًا مشتركًا لهما جاء فيه: "لقد مر ما يقارب عام منذ سقوط نظام الأسد"، وأن الحكومة السويدية "ترغب في استثمار الفرص التي يوفرها النظام الجديد لدفع سوريا نحو مسار ديمقراطي وسلمي". وأضاف الوزيران أن "تعزيز العودة إلى سوريا يصب في مصلحة السويد أيضًا، خاصة فيما يتعلق بالأشخاص المحكومين"، وأنه "من المهم التواجد ميدانيًا لفهم تحديات البلد وفرصه بصورة أفضل".

ذكرت صحيفة Expressen السويدية أن الوفد وصل مساء الأحد إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حيث قضى الليلة، ثم دخل إلى سوريا في الساعات الأولى من صباح الاثنين. يضم الوفد حوالي 15 شخصية سياسية وفنية، بالإضافة إلى الفريق الإداري المرافق للوزيرين.

تأتي هذه الزيارة في أعقاب تحركات أوروبية مماثلة في بداية العام الجاري، حيث قام وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا بزيارات منفصلة إلى دمشق للقاء القيادة الانتقالية.

في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، أدخلت الحكومة السويدية تعديلات على سياسة المساعدات الموجهة إلى سوريا بهدف تعزيز دور المؤسسات العامة بعد سقوط النظام السابق وتسهيل بيئة العودة. وأوضح وزير التعاون الدولي بنجامين دوسا في بيان بعد القرار أن "التعديل يسمح بدعم المؤسسات السورية والمساهمة في إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي وتطوير مسار ديمقراطي داخل البلاد، وهو ما من شأنه أيضًا تسهيل العودة".

تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد الأشخاص من مواليد سوريا المقيمين في السويد يبلغ حوالي 196 ألف شخص، بالإضافة إلى حوالي 66 ألف سويدي من الجيل الأول ولدوا لأبوين أحدهما من أصل سوري.

مشاركة المقال: