أعلنت اللجنة العليا المنظمة لسباق الشرقية الدولي الـ27 عن جاهزية كافة الاستعدادات لانطلاق هذا الحدث الرياضي الكبير، المقرر في كورنيش الخبر يوم السبت الموافق 13 ديسمبر الجاري. يشمل السباق منافسات للرجال والسيدات لمسافة الميل الواحد وخمسة كيلومترات، بالإضافة إلى سباق نصف ماراثون وفق المواصفات الدولية، وذلك بالتعاون مع وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لألعاب القوى والاتحاد الدولي لألعاب القوى، وبجوائز مالية تصل إلى مليون و600 ألف ريال.
جاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة بحضور سعادة الشيخ عبدالعزيز التركي، رئيس اللجنة العليا المنظمة، ورؤساء اللجان العاملة، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام.
أعرب الشيخ عبدالعزيز التركي عن اعتزازه بالرعاية الكريمة التي يحظى بها السباق، بدءاً بموافقة المقام السامي ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية. وأشار إلى أن جهود السنوات السابقة قد أثمرت عن حصول السباق على الاعتماد الدولي من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وإدراجه رسمياً في الرزنامة العالمية للسباقات الدولية ضمن الفئة الذهبية، وتصنيفه ضمن أفضل عشرة سباقات معترف بها دولياً.
كما كشف أن النسخة الأخيرة من سباق الخمس كيلومترات قد حصلت على المركز السابع عالمياً، بينما حل سباق النصف ماراثون في المركز الثاني والعشرين دولياً وفقاً لتصنيف الاتحاد الدولي.
أكد التركي أن جميع اللجان العاملة قد بذلت جهوداً استثنائية لإخراج هذا الحدث بالشكل اللائق بالمنطقة الشرقية، وذلك بفضل دعم إمارة المنطقة الشرقية وأمانتها وكافة الجهات الأمنية والخدمية. وأضاف أن اللجان قد عقدت اجتماعات مكثفة خلال الأشهر الماضية لاستكشاف الخيارات المتاحة وتلافي أي صعوبات محتملة، مع التركيز على ضمان سلامة الحضور والمشاركين، وتحويل الحدث إلى احتفالية فريدة تعكس صورة مشرفة للمنطقة والمملكة.
أوضح الشيخ التركي أن أبرز العدائين العالميين حريصون على المشاركة في السباق، نظراً لما حققه من تميز في النسخ الأخيرة مقارنة بسباقات الطرق حول العالم. وأشار إلى أن اللجنة قد تلقت أكثر من 360 طلب مشاركة، وتم اختيار 130 عداءً من النخبة للمنافسة في نسخة هذا العام، مع طموح واضح لكسر الأرقام القياسية العالمية.
من جانبه، أوضح الأستاذ حسين البلوشي، رئيس اللجنة الإعلامية والمتحدث الرسمي للسباق، أن اللجان عملت لمدة ستة أشهر متواصلة للتحضير لهذا الحدث الرياضي الاستثنائي، الذي أصبح محطة بارزة للعدائين المحترفين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى الأبطال المحليين والهواة الشغوفين برياضة الجري والماراثون.
وأضاف أن السباق يجسد روح التحدي ويعزز مكانة المملكة المتقدمة في احتضان كبرى المنافسات العالمية، مشيراً إلى أن هذا الحدث يتجاوز كونه سباقاً فقط، ليحمل رسالة حضارية تبرز القيمة المتنامية للرياضة ودورها المهم في تعزيز جودة الحياة وصناعة تأثير إيجابي واسع في المجتمع. وأكد أن الحدث يعكس مستوى متقدماً من التخطيط والتنظيم، ويجسد التزاماً راسخاً بدعم الرياضة ورفع الوعي المجتمعي، وفتح آفاق جديدة لصناعة رياضية متطورة تعزز الحضور الدولي للمملكة على خارطة أبرز المنافسات العالمية.
كما أكد المدير التنفيذي للسباق، عبدالله الجود، أن اللجنة المنظمة العليا بقيادة الشيخ عبدالعزيز التركي تطمح من خلال نسخة هذا العام إلى تحطيم الأرقام العالمية، ورفع التصنيف الدولي من الذهبي إلى البلاتيني، ودفع تصنيف سباق الخمس كيلومترات من السابع عالمياً إلى المراكز الثلاثة الأولى. وأوضح أن السباق أصبح أيقونة رياضية بارزة في المنطقة الشرقية والمملكة لما يتمتع به من جودة تنظيمية عالية وبيئة تنافسية مميزة تجعل كبار العدائين يفضلون المشاركة فيه.
شهد المؤتمر الصحفي عرضاً مرئياً استعرض تاريخ السباق الممتد لأكثر من 30 عاماً، والدعم الكبير الذي حظي به منذ انطلاقته برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد – رحمه الله – وصولاً إلى الرعاية المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية. كما استعرض العرض تشكيل اللجان العاملة منذ تأسيسه، والشعارات السنوية التي تبناها السباق لنشر التوعية وتصحيح السلبيات وترسيخ الإيجابيات المجتمعية.
كُشف خلال العرض أن عدد المشاركين في الأعوام الماضية تجاوز 200 ألف مشارك من مختلف الفئات العمرية والمجتمعية من الرجال والسيدات، إضافة إلى مشاركة طلاب وطالبات المدارس والجامعات مجاناً بهدف تشجيعهم على ممارسة الرياضة، وإطلاعهم على برامج السباق لتعزيز الوعي الرياضي داخل المجتمع.
اختُتم المؤتمر بتقديم اللجنة المنظمة هدية للحضور تضمنت حقيبة رياضية تشمل احتياجات المتسابق ومخطط طريقه والميدالية الذهبية ومخطط القرية المخصصة لاستقبال المشاركين، إلى جانب فعاليات الفلكلور الشعبي المصاحبة. كما شددت اللجنة على ضرورة اهتمام وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية بتغطية الحدث الذي يحمل اسم الوطن ويعكس مكانته الرياضية المتقدمة.