كشفت المدير العام لمشفى وبنك العيون في دمشق، نهى فيومي، عن التطور الملحوظ في الخدمات المقدمة بالمشفى خلال الأشهر الأخيرة من العام الحالي، مما يعكس الثقة المتزايدة التي اكتسبها المشفى بعد التحرير.
وأوضحت فيومي في تصريح لـ"الوطن" أن إجمالي الخدمات المقدمة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام بلغ 56893 خدمة. وتشير الأرقام إلى ارتفاع كبير، حيث كانت الخدمات في شهري كانون الثاني وشباط 17828 خدمة، بينما بلغت في شهري تموز وآب 26212 خدمة، بزيادة قدرها 8400 خدمة بين الفترتين.
وأضافت المدير العام أنه تم إجراء 3914 عملية جراحية خلال الفترة المذكورة، بالإضافة إلى 8484 تحليلاً مخبرياً. وبلغ عدد مراجعي العيادات في المشفى 22464 مراجعاً، بينما استقبل قسم الإسعاف 7015 مراجعاً.
وفيما يتعلق بالتطور النوعي، أشارت فيومي إلى أنه على الرغم من الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد ونقص الإمكانات المادية والبشرية، تم ضمان استمرار تقديم الخدمات، بما في ذلك العمليات الجراحية النوعية للحالات المعقدة والإصابات الدقيقة. كما تم تأمين تجهيزات طبية حديثة بالتعاون مع المنظمات الدولية، مثل مجهر عمليات جراحي، وجهاز فيكو (Phaco)، وجهاز قطع الزجاجي (Vitrectomy)، وأجهزة تخدير، وأجهزة slit lamp.
وفي المجال التعليمي والتدريبي، تم تفعيل الدور العلمي والتدريبي للمشفى من خلال تشكيل فريق علمي عيني بحثي يعمل على تدريب الأطباء المقيمين بإشراف مجلس استشاري من الأطباء الاختصاصيين، وتنشيط اللقاءات والدورات العلمية المتخصصة، وتأسيس وحدة بحثية تُعنى بأبحاث طب العيون، بالإضافة إلى العمل على تهيئة مكتبة بحثية. ويجري العمل حالياً على تحضير عيادة المقلة المناعية بعد الحصول على موافقة السيد الوزير على تجهيزها، وسيتم افتتاحها قريباً لتقديم خدمات تخصصية دقيقة بالتشخيص والعلاج.
وأكدت فيومي على استمرار برنامج زراعة القرنيات المجانية، وأنه بموافقة الوزارة، يتم تفعيل آلية للحصول على القرنيات من أجل زراعتها للمرضى المحتاجين لذلك وبشكل مجاني، والذين يقدر عددهم بالآلاف. وقد تم الحصول على خمسة عشر قرنية كتبرع من أميركا.
وأشارت إلى العمل على مشروع قطف القرنيات محلياً، بعد الحصول على موافقة السيد الوزير، ويجري العمل على أخذ فتوى بموضوع التبرع بالقرنيات من سماحة السيد مفتي الجمهورية.
كما تم تنظيم الهيكل الإداري والعيادات العامة، وإعادة تنظيم العيادات العامة لفرز المرضى بشكل أوضح قبل تحويلهم إلى العيادات التخصصية، مما قلل من الازدحام وقلّص مدة الانتظار، ونقل عيادات البصريات التي كانت سبباً رئيسياً في الازدحام، وتخصيص غرف مناسبة للعيادات العامة بما يسهم في تحسين سير العمل الطبي وتسهيله.
الوطن – محمود الصالح