افتتح وزير الإعلام حمزة المصطفى أعمال الدورة الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب في القاهرة، معلناً تولي سوريا رئاسة المجلس. وأكد المصطفى، باسم الجمهورية العربية السورية، على عودة سوريا إلى مكانها الطبيعي واستعدادها للمساهمة في تطوير الإعلام العربي.
وفي كلمته التي نقلتها "الإخبارية السورية"، قال المصطفى: "أتيتكم اليوم من دمشق، حاملاً تحية شعب استعاد صوته وقراره، معلناً عودة سوريا إلى مقعدها الطبيعي". وأضاف أن رئاسة سوريا للدورة الحالية تأتي استكمالاً لمسيرة العمل العربي المشترك، وأن سوريا تتطلع إلى المستقبل برؤية بناءة، متجاوزة فترة الغياب الفعلي منذ عام 2011.
وأوضح المصطفى أن سوريا تسعى لبناء إعلام حر ومسؤول يحترم التعددية والحوار، ليكون صوتاً للناس وجسراً للتواصل بين مكونات المجتمع السوري. وشدد على الالتزام ببناء منظومة إعلامية وفق ميثاق الشرف الإعلامي العربي، لتعزيز الوعي الوطني والمصالحة المجتمعية.
كما أكد المصطفى على أهمية دور الإعلام العربي في نقل معاناة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه، وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الكلمة مسؤولية والتحريض وقود للخراب، وأن التعاون بين وزراء الإعلام العرب يهدف إلى ترسيخ قيم المصداقية والشفافية.
وتناول وزير الإعلام تحديات الإعلام الرقمي، مبيناً أن الفرص التي يمنحها هذا العصر يقابلها تحديات تتطلب موقفاً عربياً موحداً لحماية المجتمعات من مخاطر المحتوى المضلل والمتطرف. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي والتدفق الرقمي أصبحا مؤثرين في حياة المواطن العربي، مع ضرورة مواجهة تحديات الهوية الرقمية والتعاون العربي المشترك.
وشدد المصطفى على أن إسهام سوريا في رئاستها هذا العام سيركز على صياغة سياسات عربية موحدة للتعامل مع هذه التحديات، وتبادل الخبرات لتوطين المعرفة الرقمية، لضمان الانتقال من استهلاك المحتوى إلى صناعته والتأثير فيه.