أعربت سوريا عن أملها في أن يساهم الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة في إنهاء معاناة المدنيين وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية، بينما يترقب سكان غزة التنفيذ الفعلي لوقف إطلاق النار.
أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا اليوم، الخميس 9 تشرين الأول، أعربت فيه عن ترحيب سوريا بالإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، معربة عن أملها في أن يساهم هذا التطور في إنهاء معاناة المدنيين، وفتح المجال للجهود الإنسانية والإغاثية العاجلة، مما يمهد الطريق نحو الاستقرار الإقليمي.
وأشارت الوزارة إلى تقدير سوريا لجهود الوساطة التي بذلتها قطر وتركيا ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق.
يذكر أن حرب غزة اندلعت بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) في صباح 7 تشرين الأول 2023، والتي شهدت احتجاز جنود ومدنيين إسرائيليين، وردت عليها إسرائيل بعمليات عسكرية أسفرت عن مقتل 67,137 شخصًا، وفقًا لـ "الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني".
وفي السياق ذاته، أعرب مستشار الرئيس السوري للشؤون الإعلامية، أحمد موفق زيدان، عبر حسابه في "فيسبوك" اليوم، عن سعادته بوقف العدوان على غزة، داعيًا الله أن يتقبل الشهداء ويشفي الجرحى، وأن يمن على أهلها بالسلام والاستقرار.
واعتبر زيدان أن "غزة حكاية فضحت ما تبقى من الإنسانية".
وكانت "حماس" وإسرائيل قد توصلتا إلى اتفاق في 8 تشرين الأول، من خلال مفاوضات غير مباشرة في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات التركي، إبراهيم قالن، بالإضافة إلى رئيس جهاز المخابرات المصري، حسن محمود رشاد.
وذكر مصدر مطلع على تفاصيل الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بشأن غزة، أنه من المحتمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بحلول يوم السبت 11 تشرين الأول، بموجب الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في القطاع، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سينفذ المرحلة الأولى من الانسحاب الجزئي من القطاع خلال 24 ساعة من توقيع الاتفاق.
وأفاد مصدر في "حماس" بأن تسليم المحتجزين الأحياء سيتم في غضون 72 ساعة من موافقة الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق.
ويقول مسؤولو حماس إن الأمر سيستغرق وقتًا أطول لانتشال رفات الرهائن القتلى، الذين يُعتقد أن عددهم حوالي 28 محتجزًا، من تحت الأنقاض في غزة.
موافقة على خطة ترامب
وأعلنت حركة "حماس" موافقتها على الخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في 3 تشرين الأول الحالي، بما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، والإفراج عن جميع "أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب" ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل".
وتقضي خطة ترامب، وفق ما نشره البيت الأبيض على :
- ستكون غزة منطقة منزوعة التطرف و"خالية من الإرهاب" ولا تشكل تهديدًا لجيرانها.
- ستتم إعادة تطوير غزة لصالح سكانها الذين عانوا ما فيه الكفاية.
- إذا وافق الطرفان على هذا المقترح فستنتهي الحرب فورًا.
- ستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه استعدادًا لإطلاق سراح "الرهائن".
- خلال هذا الوقت، ستُعلَّق جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وستبقى خطوط القتال مجمَّدة حتى استيفاء الشروط اللازمة للانسحاب الكامل على مراحل.
- خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني لهذا الاتفاق، سيعاد جميع "الرهائن" أحياء وأمواتًا.