عقد وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، اجتماعاً مع مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، إريك ماير، في واشنطن، وذلك على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين. تناول الاجتماع دعم الإصلاحات في سوريا، وبناء القدرات في المالية العامة والقطاع المالي، وتعزيز التعاون بين وزارتي المالية السورية والأمريكية. ووصف الوزير برنية الاجتماع بأنه "مثمر وبناء"، مؤكداً على التطور الكبير في التعاون الثنائي المالي السوري الأمريكي.
كما اجتمع وزير المالية مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عثمان ديون، ومديري القطاعات في البنك، بهدف حشد الدعم الفني لسوريا. وشملت المباحثات مواضيع ومحاور وتفاهمات لبرامج وأنشطة في إطار تعاون استراتيجي متكامل يشمل جميع مؤسسات البنك الدولي ويغطي كل القطاعات. وناقش الجانبان برامج البنك المخططة في سوريا، والتي تشمل التعاون في المالية العامة والإدارة المالية، والتنمية البشرية، والقطاع المالي والمصرفي، والبنية التحتية، والتحول الرقمي، والتنمية المستدامة، ودعم القطاع الخاص.
أكد الوزير برنية على أهمية وجود وثيقة إطارية شاملة تحدد الأهداف والجدول الزمني لكل هذه المحاور، مشيراً إلى أن فرق العمل من الخبراء في البنك ستعمل مع نظرائهم في الوزارات والمؤسسات السورية. وأشار إلى أن سوريا تحظى باهتمام وأولوية كبيرين من المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي، ويتوجب عليها تعظيم الاستفادة منها.
إلى جانب ذلك، التقى وزير المالية السوري مع المدير العام لعمليات البنك الدولي، آنا بيردي، حيث قدم تصورات وزارة المالية حول التعاون والبرامج والأولويات. وأكدت بيردي على دعم البنك الدولي الكامل لسوريا وتوفير الموارد المالية اللازمة للبرامج المتفق عليها، والمساعدة في حشد موارد إضافية.
كما بحث برنية فرص التعاون مع رئيس مجلس الخدمات المالية الإسلامية (IFSB)، غياث شابسيغ، وسبل المساعدة في تطوير أسواق الصكوك والتأمين التكافلي في سوريا. وتمت مناقشة عضوية سوريا في المجلس الذي يمثل الجهة الدولية الناظمة لمعايير التمويل والخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
يذكر أن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين انطلقت في واشنطن بمشاركة وفد سوري برئاسة وزير المالية محمد يسر برنية.