أعلن وزير الطاقة السوري، محمد البشير، عن إعادة افتتاح معمل غسيل وتجفيف "الفوسفات" في ريف حمص، وذلك بعد الانتهاء من ترميم مناجم "الصوانة" في منطقة "خنيفيس" شرقي حمص، بعد توقف دام عشر سنوات تقريبًا.
أكد البشير أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الوزارة لتطوير البنية التحتية والمرافق الحيوية، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل جهود الكوادر الوطنية والعاملين في شركات الفوسفات، ويمثل خطوة مهمة لتعزيز مكانة سوريا في سوق الفوسفات العالمي ودعم الاقتصاد الوطني. وصرّح عبر حسابه على فيسبوك معبّراً عن سعادته بإعادة افتتاح المعمل بعد هذا التوقف الطويل، مؤكدًا أن المشروع سيوفر فرص عمل جديدة ويعكس الجهود المبذولة لإعادة إطلاق المعمل والارتقاء بقطاع الفوسفات.
من جانبه، أوضح رئيس شعبة المصانع في مديرية فوسفات مناجم الشرقية، فادي هرموش، أن المعمل قد بدأ بالفعل في الإنتاج بعد الانتهاء من التأهيل الشامل، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.2 مليون طن سنويًا من الفوسفات المغسول والمجفف. وأضاف أن هذا المعمل يعتبر من أهم منشآت إنتاج الفوسفات في المنطقة والشرق الأوسط، مشيرًا إلى السمعة العالمية التي يتمتع بها الفوسفات السوري، مما يسهل تصديره إلى الأسواق الخارجية ويعزز مكانة سوريا كلاعب رئيسي في هذا القطاع.
يذكر أن مرفأ طرطوس قد شهد في تموز الماضي تحميل شحنة من الفوسفات السوري المعدّ للتصدير إلى مصر، حيث بلغت الكمية 14 ألف طن، وفقًا لما ذكره مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش. وأشار إلى أن هذه الشحنة هي العاشرة منذ سقوط نظام الأسد، وأن إجمالي الصادرات منذ ذلك الحين قد وصل إلى 180 ألف طن إلى دول مثل مصر، رومانيا، تركيا، كازاخستان والهند، وذلك ضمن عقود رسمية واتفاقيات مع شركات دولية متخصصة.
وتتوقع وزارة الطاقة استمرار التوسع في نطاق التصدير نحو أسواق جديدة، مع التركيز على تعزيز الإنتاجية والجودة وفقًا للمعايير العالمية، مما يفتح المجال لمزيد من فرص العمل ويساهم في دعم الاقتصاد الوطني واستعادة دور سوريا كلاعب مؤثر في سوق الفوسفات العالمي.