الإثنين, 17 نوفمبر 2025 10:38 PM

سوريا تنفي تسليم مقاتلي الأويغور إلى الصين وسط زيارة رسمية

سوريا تنفي تسليم مقاتلي الأويغور إلى الصين وسط زيارة رسمية

نفت وزارة الخارجية السورية التقارير التي نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية والتي تفيد بأن "سوريا" تعتزم تسليم 400 مقاتل من "الأويغور" إلى "الصين".

أكد مصدر في الخارجية السورية، في تصريح لوكالة ، نفي الحكومة السورية لما ورد في تقرير "فرانس برس" حول نيتها تسليم مقاتلين إلى "الصين". يتزامن هذا النفي مع الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها وزير الخارجية السوري "أسعد الشيباني" إلى "الصين"، حيث التقى بنظيره الصيني "وانغ يي" لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.

عبر "" في منشور على منصة X عن تقديره لمواقف "الصين" الداعمة لوحدة وسيادة سوريا وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أن تعزيز هذا الموقف يأتي في إطار مرحلة جديدة من التعاون السوري الصيني، القائم على الاحترام المتبادل والعمل المشترك.

أصدر الجانبان السوري والصيني بياناً مشتركاً أعربا فيه عن حرصهما على التعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية وإعادة إعمار سوريا وبناء القدرات وتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، بالإضافة إلى مجالات الاهتمام المشترك الأخرى. كما أكد الجانبان على مكافحة الإرهاب بكل أشكاله واتفقا على تعزيز التنسيق والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن.

لا توجد معلومات دقيقة حول عدد مقاتلي الأويغور في "سوريا"، ولكن أغلبهم كان يقاتل تحت راية "الحزب الإسلامي التركستاني". في شهر حزيران الماضي، نقلت وكالة عن متحدث باسم الخارجية الصينية قوله إن بلاده تأمل في أن تعارض سوريا جميع أشكال الإرهاب والتطرف استجابة لمخاوف المجتمع الدولي. بينما ذكر المسؤول السياسي في الحزب الإسلامي التركستاني "عثمان بوغرا" في بيان مكتوب نقلته "رويترز" أن الحزب قد حلّ نفسه رسمياً واندَمج في الجيش السوري.

وأضاف أن عناصر الحزب يعملون حالياً تحت سلطة وزارة الدفاع السورية، ويلتزمون بالسياسة المتبعة في البلاد ويحافظون على عدم الارتباط بأي كيانات أو جماعات خارجية. وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا "توم باراك" إن بلاده وافقت على خطة طرحتها الحكومة السورية للسماح لآلاف المقاتلين الأجانب بالانضمام إلى الجيش السوري، شريطة أن يتم ذلك بشفافية.

في تشرين الأول الماضي، وبالتزامن مع التوترات التي حدثت بين قوات الأمن السورية ومقاتلين فرنسيين في مخيم "الفردان" بريف "إدلب" على خلفية قضية "عمر ديابي"، انتشرت أنباء وتحليلات تفيد بأن الهدف من الهجوم على مخيم "الفردان" هو اعتزام الحكومة السورية تسليم المقاتلين الفرنسيين إلى حكومة بلادهم، إلا أن هذه الأنباء تبيّن لاحقاً أنها غير صحيحة. يذكر أن الرئيس السوري "أحمد الشرع" كان قد أعلن سابقاً أن المقاتلين الأجانب وأسرهم قد يحصلون على الجنسية السورية.

مشاركة المقال: