أكد وزير الخارجية والمغتربين، السيد أسعد الشيباني، في كلمة سوريا خلال القمة العربية في بغداد، على أهمية رفع العقوبات كبداية لمرحلة جديدة من التعاون العربي.
ونقل الوزير تحيات الرئيس أحمد الشرع والشعب السوري، مشيراً إلى أن قرار رفع العقوبات، الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمثل خطوة مهمة نحو التعافي وإعادة الإعمار، ويعكس جهوداً دبلوماسية عربية مثمرة.
وأعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية وتركيا على وساطتهما الفعالة، مثمناً دور قطر والإمارات والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، وكل دولة عربية وقفت إلى جانب سوريا.
وشدد على أن رفع العقوبات ليس نهاية المطاف، بل بداية طريق نحو تحقيق التنمية وصون الأمن القومي العربي وتعزيز الاستقرار.
واعتبر اجتماع بغداد فرصة لتجديد العهد بين الدول العربية، مؤكداً أن الوحدة العربية ضرورة استراتيجية لبناء مستقبل آمن ومستقر.
وأشار إلى أن سوريا، بعد سنوات من الصراع، تعود إلى محيطها العربي، ساعية لترميم الجسور وبناء مستقبل جديد.
وأكد على بدء خطوات جادة نحو التعافي الوطني، من خلال حوار وطني شامل وتشكيل حكومة تعكس الإرادة الشعبية، والعمل على كشف مصير المفقودين وتحقيق العدالة الانتقالية.
وأعلن عن قرب إطلاق العمل لبرلمان وطني ودستور دائم يكرس الحقوق ويصون السيادة.
وجدد التأكيد على التمسك بسيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض أي تدخل خارجي، معتبراً أن أي مشروع يهدف إلى إضعاف الدولة السورية مرفوض.
وأشار إلى التحديات التي تواجهها سوريا، بما في ذلك بقايا تنظيم داعش والتهديدات الإسرائيلية، مؤكداً على التزام سوريا باتفاقية فصل القوات لعام 1974.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن سوريا كانت وستبقى جزءاً من قلب الأمة، وتمد يدها للشراكة لبناء مستقبل أفضل.
كما هنأ العراق على نجاح القمة العربية في بغداد.
