لأول مرة منذ سنوات، تتوافر وسائل التدفئة هذا الشتاء في سوريا، لكن التكاليف المرتفعة تبقى عائقاً كبيراً أمام الأسر، حيث تصل إلى ما يعادل ربع راتب الموظف.
شهد سعر 20 لتراً من المازوت سادكوب غير المغشوش انخفاضاً من 300 ألف ليرة العام الماضي إلى 200 ألف ليرة هذا العام، بالتزامن مع عودة سيارات المازوت الصغيرة إلى الحارات الشعبية. وقد طالب بعض المستهلكين بزيادة الرقابة على هذه السيارات لمنع الغش في الكيل والسعر، حيث تحقق السيارة الواحدة ربحاً يقارب ألف ليرة عن كل ليتر فوق السعر المحدد.
كما ارتفعت أسعار المدافئ، حيث بلغ سعر المدفأة متوسطة الحجم 1.350 مليون ليرة، والصغيرة 975 ألف ليرة، بينما وصلت مدافئ الحطب إلى مليون ليرة. وشهدت أسعار البواري ارتفاعاً بنسبة 25% لتُباع بسعر جملة 15 ألف ليرة، مع معاملة مماثلة للكوع.
يأتي هذا الارتفاع في الأسعار بعد سنوات من محدودية التوافر، مع غياب الطوابير والازدحام للحصول على المواد، مما يجعل السوق أكثر شفافية مقارنة بالمواسم السابقة. ومع ذلك، تصل التكلفة الإجمالية لتدفئة غرفة واحدة مع مدفأة جديدة وبواري والإكسسوارات إلى ثلاثة ملايين ليرة.
من المتوقع أن تبقى الأسعار مرتفعة هذا الشتاء، مع استمرار الجهات المختصة في مراقبة توزيع المازوت والمدافئ لمنع الغش وضمان وصول التدفئة إلى الأسر بشكل منظم وموثوق.