في مبادرة مجتمعية ملهمة، أطلق شباب من ريف الرقة الجنوبي حملة تطوعية لحماية حقول القمح من الحرائق التي تهدد الموسم الزراعي. تأتي هذه الخطوة بعد حريق مدمر طال 50 دونمًا من القمح في قرية الكرامة، ما دفع الشباب للتحرك بشكل جماعي.
مبادرة ذاتية يقودها شباب المنطقة
مؤيد الحسن، من قرية كسرة فرج، أوضح أن شباب القرية شكلوا فرقًا تطوعية تتناوب على مراقبة الحقول، خاصةً في الليل، لمنع الحرائق. وأكد الحسن، في تصريح لمنصة سوريا 24، أنهم على تواصل دائم مع فرق الإطفاء للتدخل السريع.
"بعد احتراق عدة حقول في الريف الشرقي، تحركنا بشكل مباشر لحماية أرزاقنا عبر مراقبة الحقول والتواصل مع فرق الإطفاء تحسبًا لأي طارئ"، قال الحسن.
امتداد المبادرة إلى قرى مجاورة
لم تقتصر الحملة على كسرة فرج، بل امتدت إلى قرى أخرى مثل كسرة عفنان، رطلة، وكسرة سرور. يشارك في المبادرة 25 شابًا، موزعين على مجموعات دورية لضمان المراقبة المستمرة.
دعوة لتوسيع الحملة في أرياف الرقة
شدد الحسن على أهمية تعميم المبادرة على جميع قرى الرقة، مؤكدًا أن حماية الحقول مسؤولية جماعية لتفادي خسائر جديدة.
ذاكرة مؤلمة تدفع للتحرك
شهدت أرياف الرقة حرائق واسعة في السنوات الماضية، التهمت آلاف الهكتارات من القمح والشعير، ما دفع الأهالي للتحرك لحماية محاصيلهم ومصدر رزقهم. تعكس هذه الحملة وعي الشباب بأهمية الأمن الغذائي وفعالية المبادرات المجتمعية في مواجهة الأزمات.