تجاوز تطبيق روبوت الدردشة "شات جي بي تي" منافسيه "إنستغرام" و"تيك توك" ليصبح التطبيق الأكثر تحميلاً في العالم خلال شهر مارس، باستثناء الألعاب. هذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها التطبيق قوائم التنزيلات الشهرية، مسجلاً أكبر عدد من التنزيلات على الإطلاق.
وفقاً لبيانات منصة "Appfigures"، شهد تطبيق "شات جي بي تي" قفزة بنسبة 28% في عمليات التثبيت من فبراير إلى مارس، ليصل إلى 46 مليون عملية تنزيل جديدة. هذه الأرقام تضعه في مرتبة متقدمة على "إنستغرام" الذي تراجع إلى المركز الثاني، و"تيك توك" في المركز الثالث.
يعزو البعض هذا الارتفاع إلى التحديثات الأخيرة في التطبيق، وعلى رأسها إضافة ميزة إنشاء الصور. وقد أدت هذه الميزة إلى انتشار واسع النطاق للتطبيق، خاصة بعد اكتشاف المستخدمين قدرته على إنشاء صور بأسلوب "استوديو غيبلي" الياباني الشهير.
ومع ذلك، أثارت هذه الميزة مخاوف بشأن الخصوصية الرقمية. يزعم نشطاء أن مُولّد الصور بأسلوب "استوديو غيبلي" هو حيلة للوصول إلى آلاف الصور الشخصية لتدريب الذكاء الاصطناعي. ويرى النقاد أن المستخدمين يسلمون بيانات وجوه جديدة وفريدة إلى "OpenAI" دون قصد، مما قد يعرض خصوصيتهم للخطر.
وبموجب اللائحة العامة لحماية البيانات "GDPR" للاتحاد الأوروبي، يجب على "OpenAI" تبرير جمع الصور من الإنترنت بناءً على "المصلحة المشروعة". ومع ذلك، عندما يرفع المستخدمون الصور بأنفسهم، فإنهم يوافقون على جمع الشركة للصور، مما يمنح "OpenAI" مزيداً من الحرية لمعالجتها.
إلى جانب هذه الميزة القانونية، تحصل "OpenAI" على إمكانية الوصول إلى صور جديدة وفريدة، بما في ذلك صور شخصية وعائلية ربما لم تكن متاحة للعامة على الإنترنت من قبل. وعلى عكس شركات مواقع التواصل الاجتماعي، تحتفظ "OpenAI" بالصور الأصلية المُحمّلة.
يحثّ نشطاء الخصوصية المستخدمين على توخي الحذر، مشيرين إلى أن الحماس المُثار حول الصور المُولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي يدفع الناس إلى التخلي عن خصوصيتهم من أجل الترفيه، غالباً دون فهم كامل لتداعيات ذلك.