دمشق-سانا: يواجه القطاع الصحي في سوريا تحديات جمة نتيجة العقوبات وسياسات النظام السابق التي اتسمت بالفساد والتدمير الممنهج، مما أثر بشكل كبير على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى. الأمر يتطلب جهودًا مضاعفة من الحكومة بالتعاون مع المنظمات الدولية والأطباء السوريين المغتربين للنهوض بهذا القطاع.
منذ سقوط النظام السابق، يحرص الأطباء السوريون المغتربون على المساهمة في دعم القطاع الصحي، ومن بينهم أطباء في ألمانيا أطلقوا حملة "شفاء" في بداية نيسان الماضي.
حملة شفاء… صلة وصل قوية بين الأطباء المقيمين في سوريا والمغتربين
أوضح الدكتور عبيدة عزيزي، رئيس قسم القثطرة القلبية في مشفى بوخوم الجامعي بألمانيا ومرشد القثطرة القلبية التداخلية في الجمعية الألمانية الأوروبية للقلب، لمراسلة سانا أن الحملة تمثل صلة وصل قوية بين الأطباء المقيمين في سوريا والمغتربين لإعادة بناء النظام الصحي في بلدهم الأم.
وأضاف الدكتور عزيزي أنه تم خلال الحملة معاينة العديد من المرضى وتقديم الخدمات للحالات المعقدة والحرجة، مشيرًا إلى أن الخدمات قُدمت في محافظات دمشق وحمص وحلب واللاذقية بسبب ضعف البنية التحتية في المنطقتين الشرقية والجنوبية، مع العلم أن المرضى كانوا من جميع المحافظات.
وأكد الدكتور عزيزي أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا يعد من أهم الإجراءات اللازمة لبناء نظام صحي قوي، حيث سيساهم في توفير التمويل اللازم لإنشاء بنية تحتية متينة وتأمين المستلزمات والأجهزة الطبية. وأشار إلى أن هذه العقوبات تسببت في ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية بما يقارب ثلاثة أضعاف، مما يشكل عبئًا على المريض والطبيب والمشفى.
ودعا الدكتور عزيزي الأطباء المغتربين إلى المشاركة في بناء النظام الصحي في سوريا الجديدة من خلال إطلاق الحملات والعمليات النوعية وإقامة ورشات عمل لنقل الخبرات.