أعلن فريق بحثي من جامعة جنوب الصين الزراعية عن إنجاز علمي بارز يتمثل في تطوير نباتات مضيئة متعددة الألوان، تتميز بإمكانية إعادة شحنها باستخدام ضوء الشمس أو الإضاءة الاصطناعية. هذا الاكتشاف يمثل نقلة نوعية في مجال الإضاءة الحيوية.
واعتمد الباحثون في دراستهم، التي نُشرت في مجلة Matter العلمية ونقلها موقع ScienceAlert الإخباري، على تقنية حقن أنسجة النباتات بجسيمات فوسفورية مجهرية. تقوم هذه الجسيمات بامتصاص الضوء وإطلاقه تدريجياً على شكل توهج يستمر لمدة ساعتين تقريباً. كما تتيح هذه التقنية التحكم في الألوان الناتجة بناءً على نوع الفوسفور المستخدم، مما أدى إلى إنتاج طيف متنوع من الألوان يتراوح بين الأزرق والأبيض.
أظهرت التجارب أن الصباريات، وخاصةً نوع Echeveria mibenia، قدمت أفضل النتائج. ويعزى ذلك إلى تركيب أوراقها الداخلية الذي يسمح بتوزيع متجانس للجسيمات. في المقابل، كانت النتائج أقل فعالية مع النباتات الورقية التقليدية.
أكد الباحثون أن هذه التقنية تتميز ببساطتها وانخفاض تكلفتها، حيث تقدر تكلفة إنتاج كل نبتة بحوالي 1.4 دولار. وأشاروا إلى أن هذه التقنية لم تؤثر على نمو النبات أو عملية البناء الضوئي على المدى القصير. ويستمر العمل حالياً لتحسين مدة التوهج وتطبيق هذه التقنية على أنواع نباتية أخرى.
الصباريات هي نباتات صحراوية لحمية تتحمل الجفاف، وتخزن الماء في أوراقها وساقها. وتتميز بقدرتها على التكيف مع البيئات القاحلة، وتستخدم في الزراعة المنزلية والديكور. كما أن تركيب أوراقها الداخلي يسمح بتوزيع المواد أو الجسيمات بشكل متجانس، مما يجعلها مناسبة للتجارب العلمية، مثل إنتاج النباتات المضيئة.