تشكل الرحلات العلمية عنصراً أساسياً في تطوير مهارات طلاب كلية الهندسة الكيميائية والبترولية في حمص، حيث توفر لهم فرصة فريدة للانغماس في الصناعات البترولية والعمليات الكيميائية الميدانية. هذه التجارب العملية تعتبر امتداداً حيوياً للدراسة النظرية التي يتلقونها في قاعات الدراسة، وتساهم في تأهيلهم المهني.
في هذا السياق، نظمت كلية الهندسة الكيميائية والبترولية في جامعة حمص الأسبوع الماضي رحلات علمية لطلابها إلى عدة مواقع هامة، شملت: مديرية منطقة الحقول الوسطى، ومصفاة حمص، ومدينة حسياء الصناعية، ومحطة جندر الحرارية، وذلك برفقة مجموعة من الكوادر الأكاديمية.
خلال زيارة مديرية منطقة الحقول الوسطى، اطلع الطلاب بشكل مباشر على آلية عمل الحفارة، وتابعوا تجهيز سوائل الحفر، وتعرفوا على مواسير الحفر والتغليف ونظام البرج وتشغيل الحفارة. أما في مصفاة حمص، فقد تعرفوا على وحدة التقطير والهدرجة والتحسين والأفران والمبادلات الحرارية وغرف التحكم. وفي مدينة حسياء، اطلع الطلاب على وحدة تصنيع حمض الكبريت، ووحدة تصنيع تري بولي فوسفات الصوديوم.
أوضح عميد كلية الهندسة الكيميائية والبترولية الدكتور موفق التلاوي، في تصريح لمراسلة سانا، أن الهدف من هذه الأنشطة هو تنمية الجانب العملي لدى الطلاب، وتمكينهم من خوض تجربة حقيقية تلامس الواقع، مما يساعدهم في تحديد رغباتهم وميولهم بعد التخرج. وأكد أن هذه الرحلات تعتبر أداة تعليمية تساهم في بناء مهندس متمكن يعرف متطلبات المهنة وقادر على دخول سوق العمل بثقة.
من جهتهم، أشار عدد من الطلاب إلى أن هذه الزيارات تمثل فرصة ذهبية للتعرف على مجالات عملهم على أرض الواقع، بالإضافة إلى أنها تكمل التعليم النظري بشكل كبير. وأوضحوا أن المعامل التي تمت زيارتها بينت لهم كيف تختلف الدراسة النظرية عن الممارسة العملية، وأصبح واضحاً أمامهم ضرورة تطوير مهاراتهم التطبيقية.