الإثنين, 13 أكتوبر 2025 02:46 PM

طلال الحلبي يستعرض تاريخ المسرح في طرطوس وتحدياته وسبل تطويره

طلال الحلبي يستعرض تاريخ المسرح في طرطوس وتحدياته وسبل تطويره

استضاف اتحاد الكتاب العرب في طرطوس يوم الأحد المخرج والمؤلف المسرحي طلال الحلبي، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، في محاضرة حول تاريخ المسرح في طرطوس. أقيمت الفعالية في قاعة فرع الاتحاد بحضور عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والفني في المحافظة.

قدم الحلبي في حديثه لمحة موجزة عن المسرح والفنانين في طرطوس، مستعرضًا الجوانب الإيجابية والسلبية. بدأ حديثه عن نجم المسرح الكبير ابن طرطوس، الفنان سعد الله ونوس، الذي ولد في 29 آذار 1941 وتوفي في 15 أيار 1997، بعد أن ألقى كلمة المسرح العالمي عام 1996 والتي ترجمت إلى جميع لغات العالم تقريبًا، مشيرًا إلى أنه أشرف على رسالة تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية.

وتناول المحاضر أزمة المسرح في طرطوس وعلاقته بدمشق، مع التركيز على الجوانب الإيجابية والسلبية، مؤكدًا أن ما يقدمه ليس توثيقًا بل إضاءة على المسرح. وأشار إلى أن سعد الله ونوس ترك إرثًا مسرحيًا هامًا، وكتب العديد من المسرحيات الهامة مثل "رحلة حنظلة" و"الملك هو الملك" و"منمنمات تاريخية" و"سهرة مع القباني" وغيرها، بالإضافة إلى مقالات في المسرح والفكر.

وأكد أن المسرح في طرطوس بدأ متأثرًا بما يأتي من الخارج، ولم يكن مستقلاً، وارتبط بالعاصمة وبالمسرح العالمي، وتطور منذ السبعينات متأثرًا بنشاط النقابات والمنظمات والمراكز الثقافية في المحافظات، مما زاد من رواد المسرح.

وفي معرض حديثه عن الجوانب الإيجابية، أشار إلى وجود بيئة اجتماعية متعلمة ومثقفة شجعت النشاط المسرحي، والتفاعل الجماهيري في المسرح القومي والمركز الثقافي، بالإضافة إلى وجود طاقات شبابية من المحترفين والهواة ساهمت في إنتاج عروض مسرحية ناجحة، والدعم المقدم من الجهات الرسمية لهذا الفن.

أما عن الجوانب السلبية، ذكر المحاضر وجود نفوس وإدارات مشرفة على العمل المسرحي، وغياب إرادة العمل الجماعي والتعاون العميق بين منتجي العمل المسرحي، ومكافآت المسرح القومي غير الكافية، وغياب الإدارة الذكية ومبدأ تكافؤ الفرص، والمحسوبيات واقتناص الفرص. وأشار إلى ثلاثة عوامل أدت إلى تقاعس المسرح: تبني الفنانين أسلوبين في معالجة المسرح (التعقيد والتبسيط)، وعدم وجود مختصين في الإخراج والتمثيل والصوت والديكور المسرحي.

وفيما يتعلق بالنقد، أكد على أهمية عقد جلسة بعد كل عرض مسرحي لمناقشة المضمون والهدف بهدف تطوير المسرح وقيادته، وهو ما لم يحصل.

وتمنى المحاضر دعم المسرح من قبل الجهات الرسمية ومعالجة مشاكله وهمومه، مؤكدًا على دور المسرح الهام في حياة الشعوب في نشر الفكر والثقافة.

وفي الختام، قدم عدد من الحاضرين بعض آرائهم ومداخلاتهم، كالدكتور محمد الحاج صالح ومحي الدين محمد وغيرهم.

شكر رئيس فرع اتحاد الكتاب بطرطوس المحاضر والحضور، وتحدث عن النشاط القادم للاتحاد بعنوان "قراءة في أدب حيدر للأديب محي الدين محمد"، وانتهى النشاط بالاتفاق على تغيير موعد هذا النشاط الأسبوعي من يوم الأحد إلى يوم الثلاثاء من كل أسبوع. قدم للمحاضر وللنشاط وأدار الحوار الأديب بسام حمودة.

مشاركة المقال: