عفرين – نورث برس
أفاد مسؤول في المجلس المحلي بعفرين شمال حلب، بأن المستوطنات في المنطقة أصبحت "شبه خالية" من الوافدين، مع وجود توجهات لإزالة العشوائيات والإبقاء على جزء آخر منها.
يذكر أن تركيا قد جلبت، خلال عملية عسكرية في عفرين شتاء 2018، عشرات العوائل التابعة لفصائل سورية مسلحة شاركت في العملية، وأسكنتهم في المنطقة. وقامت منظمات تركية وقطرية وفلسطينية وكويتية ببناء عشرات المستوطنات على أراضي السكان المحليين، فيما وثقت تقارير حقوقية دولية تهجير حوالي 90% من السكان الأصليين.
وبعد سقوط نظام الأسد نهاية العام الفائت، عادت عشرات العائلات إلى عفرين بشكل منفرد، وسط انتهاكات من قبل بعض الفصائل. وتسعى الإدارة الذاتية لإعادة النازحين بحماية أممية وبالتنسيق مع الحكومة السورية الانتقالية.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه لا توجد تعليمات واضحة بشأن هذه المستوطنات، وأن القرار يعود للحكومة السورية الانتقالية. وأوضح أن هناك توجهات لإزالة المستوطنات العشوائية والإبقاء على الجزء الآخر.
وأشار إلى أن غالبية المستوطنات أصبحت خالية بعد سقوط النظام السوري السابق، حيث قام الوافدون بنزع الأبواب والشبابيك وتخريب عدد كبير من المنازل قبل عودتهم لمناطقهم.
وذكر أن "عدداً لا بأس به من الوافدين لا يزال يعيش في تلك المستوطنات بانتظار إعادة إعمار وترميم منازلهم المدمرة في المناطق السورية نتيجة الحرب التي استمرت 14 عاماً".
وأشار أيضاً إلى أن هذه المستوطنات تحوي مرافق وخدمات وبنية تحتية "للاستفادة منها لاحقاً في مشاريع التنمية في منطقة عفرين".
إعداد: سوار حمو – تحرير: مالين محمد
