الثلاثاء, 14 أكتوبر 2025 01:27 AM

عودة الأمل: دفعة كبيرة من النازحين تغادر مخيم العريشة متجهة إلى ديارها في دير الزور

عودة الأمل: دفعة كبيرة من النازحين تغادر مخيم العريشة متجهة إلى ديارها في دير الزور

في إطار الجهود المبذولة لتخفيف الاكتظاظ في المخيمات وتسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم، شهد مخيم العريشة في ريف الحسكة الجنوبي مغادرة 85 عائلة نازحة، متوجهة إلى مدنها وبلداتها الأصلية في محافظة دير الزور. تأتي هذه الخطوة ضمن برنامج العودة الطوعية الذي تنفذه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتنسيق مع الجهات المحلية.

وأفاد مراسل سوريا 24 في الحسكة بأن عملية العودة تمت على دفعتين، حيث تم نقل العائلات عبر حافلات مخصصة، يرافقها فرق ميدانية من المفوضية والهلال الأحمر، لضمان سلامة انتقالهم وتوثيق بيانات العائدين.

وأوضح أحد العاملين في شؤون المخيمات، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن هذه الدفعة تعتبر الأكبر منذ منتصف العام الجاري، وتشمل نازحين من مناطق الميادين والبوكمال والريف الشرقي لدير الزور، والذين اختاروا العودة رغم استمرار التحديات المعيشية ونقص الخدمات في مناطقهم الأصلية.

وأضاف المصدر أن "معظم الأسر اتخذت قرار المغادرة بسبب تدهور الأوضاع داخل المخيم خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة لتقلص الدعم الإغاثي وتوقف بعض البرامج الإنسانية، مما جعل البقاء خيارًا صعبًا وغير ممكن".

وفي حديث خاص لـ سوريا 24، قال أبو خالد، أحد العائدين إلى دير الزور: "الحياة في المخيم كانت قاسية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حرارة وغبار في الصيف، وبرد في الشتاء، مع نقص في المياه والكهرباء. صحيح أننا نعود إلى منازل مدمرة، لكن العودة رغم الدمار أفضل من انتظار المجهول، نريد أن نبدأ من جديد، حتى لو من تحت الأنقاض".

ومع مغادرة هذه الدفعة الجديدة، تتجدد آمال آلاف الأسر النازحة في إنهاء سنوات النزوح الطويلة، في حين تبقى التحديات الميدانية، بدءًا من غياب الخدمات الأساسية وصولًا إلى محدودية فرص العمل، هي العامل الحاسم في نجاح أو فشل هذه العودة.

وتستضيف المخيمات الموجودة في محافظة الحسكة آلاف النازحين السوريين، بالإضافة إلى عدد كبير من اللاجئين العراقيين، وأكثر من ستة آلاف شخص من حوالي 45 جنسية أجنبية، بمن فيهم النساء والأطفال.

مشاركة المقال: