تفاقمت المأساة التي هزت إسطنبول في الأيام الأخيرة، مع الإعلان عن وفاة والد العائلة الألمانية القادمة من هامبورغ، بعد أيام قليلة من وفاة زوجته وطفليهما الذين ظهرت عليهم أعراض تسمم حاد.
أكد رئيس مديرية الصحة في إسطنبول، عبدالله إمره جونر، خبر الوفاة، مشيراً إلى أن التحقيقات ما زالت جارية لكشف ملابسات هذه الحوادث المتتالية.
تشير تقارير إعلامية تركية إلى أن الشبهات تحوم حول تسمم غذائي أو التعرض لمواد كيميائية لمكافحة الآفات. ووفقاً لهذه التقارير، ألقت السلطات التركية القبض على 11 مشتبهاً به في القضية، بينهم بائعو طعام، وموظفون في الفندق الذي أقامت فيه العائلة بحي الفاتح، وعمال في شركة لمكافحة الحشرات.
ورغم الاعتقالات المتعددة، لم تؤكد السلطات حتى الآن وجود صلة مباشرة بين المشتبه بهم والوفيات، ولم يتم الإعلان عن نتائج تقرير الطب الشرعي حتى الآن.
تم إخلاء الفندق الذي كانت تقيم فيه العائلة بالكامل وإغلاقه بالشمع الأحمر لحين انتهاء التحقيق. وتبين أيضاً أن سائحين آخرين من نفس الفندق نُقلا إلى المستشفى في وقت سابق بسبب أعراض تسمم مماثلة.
تشير مصادر إعلامية تركية إلى احتمال استخدام الفندق لمبيدات حشرية محظورة لمكافحة البق، مما جعله في دائرة الاشتباه الرئيسية خلال التحقيقات.
لا تزال الأسباب الدقيقة للوفاة غير واضحة، وتتواصل التحقيقات في عدة اتجاهات، وسط مطالبات بالكشف السريع عن نتائج التشريح وظروف القضية التي أثارت قلقاً واسعاً لدى السياح وأقارب الضحايا في ألمانيا.