دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دول العالم إلى التكاتف من أجل القضاء على العنف ضد المرأة في كل مكان، مؤكداً أن هذه الآفة تتفاقم في العصر الرقمي.
وفي رسالة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يوافق 25 تشرين الثاني من كل عام، تلقت "الوطن" نسخة منها، أوضح غوتيريش أن العنف ضد النساء والفتيات يمثل مشكلة عالمية تستفحل مع انتشار التكنولوجيا، مشيراً إلى أن فعاليات هذا العام تركز على الحماية في الفضاء الرقمي، حيث تنتشر أعمال التحرش والتزييف وخطاب الكراهية.
وأضاف أن المحتوى المعادي للمرأة يتحول من كونه هامشياً إلى جزء رئيسي، وأن العنف الذي يبدأ في العالم الرقمي يمكن أن يمتد إلى العالم المادي، ويتجسد في التحرش والإيذاء، وحتى قتل الإناث.
وشدد غوتيريش على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة هذه الأزمة، داعياً الحكومات إلى تجريم العنف الرقمي وزيادة الدعم للناجيات، ومطالباً شركات التكنولوجيا بضمان أمان منصاتها وخضوعها للمساءلة. كما حث المجتمعات المحلية على التكاتف لعدم التسامح مطلقاً مع الكراهية على الإنترنت، مؤكداً أنه لا يمكن السماح للفضاءات الرقمية بأن تكون مكاناً آخر غير آمن للنساء والفتيات.
وبمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لإعلان بيجين، جدد غوتيريش دعوته للعالم للاتحاد من أجل إنهاء العنف ضد المرأة في كل مكان، مؤكداً أن بالإمكان بناء عالم خالٍ من الخوف، تنعم فيه كل امرأة وفتاة بالرخاء والازدهار.
الوطن