شبكة أخبار سوريا والعالم/ شهد الطريق الدولي الذي يربط بين مدينتي حمص ودمشق حادث سير مأساوي، أسفر عن وفاة عائلة بأكملها. وقع الحادث نتيجة فقدان سائق السيارة السيطرة عليها، مما أدى إلى انقلابها عدة مرات على الطريق السريع.
أفادت مصادر محلية أن الضحايا هم الدكتور نواف وديع ليوس وزوجته رويدة جرس ديب، وابنتهما زكاء وزوجها لقاء عبد الكريم العزو. كانوا في طريقهم إلى قرية الزويتيني في وادي النصارى غربي حمص لتقديم واجب العزاء بوفاة أحد الأقارب، لكن رحلتهم تحولت إلى مأساة مروعة نتيجة هذا الحادث.
يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة حوادث المرور المتكررة على الطرق السورية، والتي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الضحايا والإصابات خلال العام الحالي. وفقًا لبيانات الدفاع المدني السوري، تم تسجيل أكثر من 726 حادث سير خلال الربع الأول من عام 2025، مما أسفر عن 46 حالة وفاة و667 إصابة من مختلف الأعمار.
توضح الإحصائيات أن الطرق الرئيسية الأكثر ازدحامًا، مثل طريق حمص–دمشق وطريق حلب–اللاذقية، بالإضافة إلى منطقة منبج في ريف حلب الشرقي، تشهد النسبة الأعلى من هذه الحوادث بسبب السرعة الزائدة، وضعف البنية التحتية، وسوء الإنارة في بعض المقاطع.
كشفت تقارير رسمية أن فرق الدفاع المدني استجابت منذ بداية العام وحتى نهاية يوليو 2025 لأكثر من 1500 حادث سير في مختلف المحافظات، أدت إلى وفاة 85 شخصًا وإصابة نحو 1400 آخرين، مما يعكس تدهور الوضع المروري في البلاد والحاجة الملحة لتحسين إجراءات السلامة العامة وصيانة الطرق الحيوية.