أقامت مديرية ثقافة الطفل فعالية تعليمية وترفيهية للأطفال بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا، وذلك ضمن جناح الوزارة في مدينة المعارض بدمشق. شهدت الفعالية إقبالاً كبيراً وتنوعاً في الأنشطة المقدمة.
توافد الأطفال على الأركان الفنية والتعليمية والترفيهية المتنوعة، حيث شاركوا في الرسم والتلوين، وتعلموا أساسيات النحت والأشغال اليدوية. كما قاموا بتدوين عبارات عن النصر وتلاحم الشعب السوري على لوحة جدارية كبيرة.
تضمنت الفعالية أيضاً ألعاب ذكاء مثل الشطرنج، وركناً خاصاً للقراءة ضم مجلات صادرة عن مديرية ثقافة الطفل، احتوت على صور ولمحات عن كل محافظة سورية، بالإضافة إلى صفحات تلوين مخصصة للأطفال الأصغر سناً.
حظي حكواتي الشام بتفاعل واسع من الأطفال، حيث قدم قصصاً حول أحداث الثورة السورية وتضحيات الشهداء الأطفال الأبرياء وصولاً إلى النصر. تبع ذلك مسابقة أسئلة حماسية أضفت أجواء من الفرح والحيوية على المكان.
الركن الوطني: أطفال على درب الثورة
خصص جناح وزارة الثقافة ركناً بعنوان "أطفال على درب الثورة"، تضمن 24 لوحة تجسد أطفالاً استشهدوا خلال الثورة السورية، بدءًا من حمزة الخطيب وحتى أطفال إدلب الذين استشهدوا عام 2024 قبل التحرير بقليل. كما قامت الوزارة بتوزيع مجلات وكتب تعليمية مثل "أمي سوريا الحبيبة" و"أطفال على درب الثورة"، بهدف دمج الأطفال في المجتمع وتعريفهم بمكوناته، وتعزيز فهمهم لتاريخ وطنهم وروح التضحية والنصر.
أوضحت مديرة مؤسسة فلك للتنمية المجتمعية، آلاء العش، أن مشاركة المؤسسة في العروض التي يقدمها الجناح تهدف إلى إدخال البهجة إلى قلوب الأطفال، وخلق جيل سوي نفسيًا وسعيد.
أشار مدير الموارد البشرية في المؤسسة، محمد الصفدي، إلى أن المشاركة تهدف إلى إضفاء البسمة على وجوه الأطفال الذين لم يعيشوا طفولتهم خلال الثورة، وتقديم الدعم المعنوي لهم.
يأتي تخصيص جناح وزارة الثقافة في مدينة المعارض لأنشطة الأطفال تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا، تعبيراً عن الاهتمام بالأطفال كلبنة أساسية للمجتمع وتعريفهم بمعاني الثورة والنصر، وتعزيز قيم الوحدة الوطنية والتلاحم بين جميع مكونات الشعب السوري.