السبت, 28 يونيو 2025 09:40 AM

فيلم "عيوني" يختتم فعالية مؤثرة تسلط الضوء على قضية المعتقلين والمغيبين في سوريا

اختتم الفيلم الوثائقي "عيوني" للمخرجة ياسمين فضة فعاليات استمرت ثلاثة أيام تحت عنوان "الفن والذاكرة". استضاف متحف دمشق الوطني هذه الفعالية التي تناولت قضية المعتقلين والمغيبين قسراً.

الفيلم، الذي أُنتج في عام 2021، يقدم رؤية توثيقية لمصائر الأشخاص الذين تم اعتقالهم وتغييبهم على يد النظام البائد وتنظيم داعش. يعرض الفيلم، للمرة الأولى في دمشق، مآلات الكاتب باسل الصفدي والأب الإيطالي باولو دالوليو، المعروف براهب الثورة. يعتمد الفيلم على نقل الصورة من خلال مشاعر المقربين من المعتقلين، بالإضافة إلى التقارير والوثائق التي تؤكد المعلومات الواردة فيه.

يتناول الفيلم قصة الكاتب والمبرمج المعارض باسل الصفدي، الذي اعتُقل في دمشق في تشرين الأول عام 2015، وقصة الأب باولو دالوليو، الكاهن المسيحي الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة واختُطف في الرقة في تموز عام 2013.

دمجت المخرجة في فيلمها مقاطع فيديو لهذين الشخصين، تتضمن شهادات من أفراد عائلتيهما وأعضاء في منظمات أهلية. كما صورت مقاطع فيديو تظهر الحملات التي قام بها أهالي المختفين قسراً، والألم الذي يعانون منه بسبب غياب أحبائهم، وحاجتهم إلى النضال ولفت انتباه العالم إلى هذه الجرائم.

المحامية نورا غازي، زوجة المعتقل المغيب باسل الصفدي، أكدت على الحاجة الماسة لتوظيف الألم وإيصال صوت أهالي المعتقلين والمغيبين قسراً، الذين قدموا لها دروساً في الشجاعة والصلابة وقوة الإرادة والصبر على معاناة استمرت تسع سنوات.

كما أشارت إلى تأسيسها منظمة نوفوتوزون، التي احتضنت من خلالها ثلاثة آلاف عائلة من المعتقلين والمغيبين قسراً. سعت نورا من خلال المنظمة إلى الإلحاح في البحث عنهم وإيصال أي معلومة تريحهم، معتبرة أن الأهالي كانوا دافعاً كبيراً لإخراجها من حالتها النفسية، وتبادل الشعور نفسه لأن الجميع يحس بنفس الوجع والألم.

يبقى الفيلم صوتاً ينادي العالم للوقوف على جرائم النظام البائد، وكشف الحقيقة وإسناد الحقيقة لأصحابها.

مشاركة المقال: