منذ وصوله إلى ألمانيا في عام 2016، أثبت المهندس السوري "سفير" نفسه كعنصر فاعل في مدينة جينا بولاية تورينغن. يشارك "سفير" اليوم في مشاريع الرقمنة ويساند اللاجئين الجدد من خلال خبرته في الاندماج.
في مقابلة، تحدث سفير، الحاصل على شهادة في الهندسة الكهربائية، عن تجربته في ألمانيا، مشيراً إلى أنّه وجد في جينا بيئة مثالية للتطور الشخصي والمهني. وأضاف: "الناس هنا يتميزون بالهدوء والاحترام، ولا يمارسون ضغوطًا على الآخرين، مما يمنح شعورًا بالأمان والراحة."
إلى جانب هذا التفاؤل، أعرب سفير عن قلقه بشأن احتمال إغلاق مركز لقاء اجتماعي، والذي يعتبر مساحة حيوية للتواصل بين اللاجئين والسكان المحليين. وأكد أن هذه المراكز "تتيح الفرصة للناس للتلاقي وتساهم في كسر الحواجز بين الثقافات".
تعتبر قصة سفير مثالاً للاندماج الإيجابي، ولكنها تسلط الضوء أيضًا على التحديات التي تواجه العمل الاجتماعي والتطوعي في ألمانيا، خاصة مع انخفاض الدعم المالي للمراكز المجتمعية التي تعمل على ربط القادمين الجدد بالمجتمع المحلي.