ألقت صحيفة ألمانية الضوء على قصة نجاح ملهمة للاجئ سوري، هو حسن الحسن، الذي افتتح قبل عدة أشهر متجراً باسم "Al-Baraka Markt" في شارع ويبر بمدينة ميتفايدا. وسرعان ما أصبح المتجر، بعد ثلاثة أشهر فقط من تأسيسه، جزءاً لا يتجزأ من المشهد التجاري في المدينة.
يقدم المتجر مجموعة متنوعة من المنتجات الشرقية والعربية، بدءاً من الخبز العربي واللحوم والأسماك والزبدة والحلويات، وصولاً إلى العصائر والشاي والقهوة العربية، وجميعها منتجات حلال وخالية من لحم الخنزير والكحول. كما يضم المتجر أيضاً أدوات منزلية وعطوراً وخدمات مرتبطة بالثقافة الشرقية.
أوضح الحسن، البالغ من العمر خمسين عاماً، أنه قرر دخول مجال العمل الحر بعد أن قوبلت طلباته للعمل في شركات عديدة بالرفض بسبب عمره. فافتتح متجره الخاص الذي بات يستقطب الزبائن من مختلف الخلفيات، ليس فقط الطلاب العرب المقيمين في المدينة، بل أيضاً العديد من السكان الألمان الذين وجدوا في متجره نافذة لاكتشاف المذاق الشرقي.
وذكرت الصحيفة أن الحسن لجأ إلى لبنان بعد اندلاع الحرب في سوريا، حيث عاش هناك مع أسرته تسع سنوات، قبل أن يصل إلى ألمانيا قبل ثلاث سنوات ليستقر مع زوجته وأطفاله الخمسة في مدينة ديبلن القريبة.
وبعد سنوات من الحرب والنزوح، عبّر الحسن عن أمله في أن ينعم هو وأسرته وكل الناس بحياة يسودها السلام والاستقرار والمستقبل الأفضل.