الخميس, 13 نوفمبر 2025 11:21 PM

قطر 2025: أرقام قياسية ومفاجآت في كأس العالم تحت 17 سنة بعد نهاية دور المجموعات

قطر 2025: أرقام قياسية ومفاجآت في كأس العالم تحت 17 سنة بعد نهاية دور المجموعات

اختتمت منافسات دور المجموعات في كأس العالم تحت 17 سنة – قطر 2025، البطولة التي جذبت اهتماماً واسعاً بفضل العروض الكروية المميزة والمواهب الصاعدة من مختلف أنحاء العالم. تُقام البطولة في مجمع المسابقات في "أسباير زون"، وتُعد النسخة الأولى التي تشهد مشاركة 48 منتخباً، مما يجعلها الأكبر في تاريخ بطولات الناشئين.

شهد دور المجموعات إقامة 72 مباراة متتالية على مدار تسعة أيام، وهو رقم قياسي لم يسبق له مثيل في أي بطولة تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وحتى بالمقارنة مع كأس العالم – قطر 2022 التي شهدت 64 مباراة على مدار 29 يوماً.

تم تسجيل 250 هدفاً خلال دور المجموعات، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها بطولة كأس العالم تحت 17 سنة حاجز الـ 200 هدف في تاريخها. كما شهدت البطولة أكبر فوز في تاريخ كأس العالم للناشئين، حيث فاز منتخب المغرب على كاليدونيا الجديدة بنتيجة 16-0.

من بين أبرز الهدافين في دور المجموعات، اللاعب التشيكي فيت سكركون الذي سجل أول ثلاثية "هاتريك" في كأس العالم تحت 17 سنة – قطر 2025 في سبع دقائق فقط. كما أصبح البلجيكي رينيه ميتونغو أول لاعب يسجل رباعية مذهلة "سوبر هاتريك" في البطولة، بعد تسجيله أربعة أهداف في مرمى منتخب فيجي الذي يشارك لأول مرة، في المباراة التي انتهت بفوز بلجيكا 7-0.

تُعتبر بطولة مونديال الناشئين قطر 2025 أول نسخة تشهد دور الـ 32. وقد انضمت منتخبات جمهورية إيرلندا وأوغندا وزامبيا، التي تشارك لأول مرة في هذا الحدث الرياضي، إلى المنتخبات المتأهلة للدور التالي، بما في ذلك ألمانيا حاملة اللقب، والبرازيل الفائزة باللقب أربع مرات. كما تأهلت ثلاثة منتخبات عربية إلى دور الـ 32 وهي: المغرب، وتونس، ومصر.

أكد جاسم عبد العزيز الجاسم، الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لكأس العالم تحت 17 سنة – قطر 2025، أن دولة قطر حققت إنجازاً تاريخياً جديداً باستضافتها أكبر نسخة في تاريخ بطولات كأس العالم، مما يؤكد تميزها في تنظيم واستضافة الأحداث الرياضية العالمية والتزامها بتطوير كرة القدم للناشئين.

وأضاف أنهم رحبوا بعشرات الآلاف من المشجعين على مدار تسعة أيام من دور المجموعات، والذين صنعوا أجواء احتفالية رائعة جعلت البطولة مهرجاناً فريداً من نوعه. وأثبتت ملاعب أسباير زون أنها منصة مثالية للمواهب الصاعدة من جميع أنحاء العالم، والذين سيصبح العديد منهم أساطير ونجوم المستقبل. وقد أتاح تواجد الملاعب في منطقة واحدة للاعبين والصحفيين والمشجعين الاستمتاع بتجربة استثنائية في البطولة العالمية.

من جانبه، صرح ماتياس غرافستروم، الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي حضر العديد من مباريات دور المجموعات، بأن كأس العالم تحت 17 سنة 2025 بشكلها الموسع يرتقي بكرة القدم العالمية للناشئين إلى آفاق جديدة، بعد أن شهدت ذروة الأداء في دور المجموعات في قطر.

وأضاف أن البطولة تثبت نجاحاً كبيراً على كافة المستويات، ويعود الفضل في ذلك إلى اللجنة المحلية المنظمة التي قامت بعمل رائع على المستوى التنظيمي، حيث يمكن التنقل من ملعب إلى آخر ومشاهدة ثماني مباريات في يوم واحد في أسباير زون، وهو أمر يدعو للإعجاب. وأشار إلى أن قطر سبق أن استضافت كأس العالم قطر 2022 التاريخية، ولكن ما يميز هذه البطولة أنها تنقل كرة قدم الناشئين إلى مستوى جديد كلياً.

وتابع قائلاً إن دولة قطر تثبت مجدداً كفاءة استثنائية في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وأن فريق اللجنة المحلية المنظمة بالتعاون مع فريق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قام بعمل رائع يستحق الثناء والتقدير. وأكد أن المنتخبات المشاركة في مونديال الناشئين لهذا العام سعيدة للغاية بالخدمات والتسهيلات المميزة التي يتم توفيرها لهم، بما في ذلك الفنادق ومرافق التدريب والملاعب عالمية المستوى، مع إتاحة فرصة فريدة لهم للعب والتدرب في المرافق والمنشآت التي تم استخدامها في كأس العالم قطر 2022.

فيما يلي أبرز الأرقام التي شهدتها استضافة قطر للنسخة التاريخية من كأس العالم تحت 17 سنة التي يشارك فيها 48 منتخباً لأول مرة:

  • 1008 لاعب تنافسوا في دور المجموعات، حيث جمعت البطولة عدداً غير مسبوق من منتخبات تحت 17 سنة من جميع أنحاء العالم للتنافس على الكأس المرموقة، مما أتاح للاعبين الناشئين فرصة التألق على الساحة العالمية. وشهدت البطولة مشاركة خمسة منتخبات لأول مرة في تاريخها، وهي منتخبات فيجي، وجمهورية إيرلندا، وزامبيا، والسلفادور، وأوغندا.
  • 12 فندقاً لإقامة المنتخبات المشاركة وطاقم عمل البطولة، حيث شهد مفهوم الاستضافة الفريد للبطولة إقامة عدة منتخبات في مكان واحد، بما في ذلك توفير تجربة طعام مشتركة في الفنادق التي تقيم فيها المنتخبات، مما عزز التبادل الثقافي من خلال تواصل اللاعبين خارج الملاعب. واستمتع اللاعبون بأنشطة متنوعة مع الرحلات الثقافية والفعاليات الاجتماعية، مما مكنهم من التعرف عن قرب على الضيافة القطرية الأصيلة.
  • 364 جلسة تدريب في 16 ملعباً، حيث استفادت المنتخبات من البنية التحتية الرياضية عالمية المستوى في قطر، وأجرت 364 جلسة تدريب في 16 ملعباً، وشهدت الملاعب 48 حصة تدريب يومياً. ووفر ملعبا التدريب "الإرسال" و"الثمامة" فرصة فريدة للاعبين للتدرب في بعض الملاعب التي استخدمها عدد من ألمع نجوم كرة القدم في العالم خلال البطولة التاريخية كأس العالم – قطر 2022. واستمتعت المنتخبات بنفس مستوى الخدمة الذي حظيت به المنتخبات الأولى في مونديال قطر 2022، بما في ذلك توفير معدات التدريب والخدمات الطبية على مدار الساعة.
  • أُقيمت جميع مباريات دور المجموعات الـ 72 في مجمع المسابقات في أسباير زون، مما أتاح للمشجعين فرصة المشاركة في أجواء احتفالية رائعة، والتنقل بكل سهولة من ملعب إلى آخر لحضور المباريات. ووفرت الملاعب أرضية مثالية تتوافق مع أعلى معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وكانت هذه الملاعب قد استخدمت خلال كأس العالم قطر 2022 كملاعب تدريب لعدد من المنتخبات التي شاركت في البطولة التاريخية.
  • تمكن المشجعون من شراء تذكرة يومية، مما أتاح لهم حضور أكثر من مباراة في اليوم، حيث شهد دور المجموعات ما يصل إلى ثماني مباريات في اليوم. وشكل المفهوم الفريد للاستضافة عنصراً رئيسياً في تجربة المشجعين، كما أتاح لكشافي المواهب من الأندية الرائدة في العالم متابعة المواهب الصاعدة في مكان واحد. وحضر البطولة 130 كشافاً من أشهر أندية كرة القدم في العالم للاستفادة من الطبيعة متقاربة المسافات التي تميزت بها البطولة.
  • بفضل تقارب المسافات في البطولة، تمكن اللاعبون والمشجعون من التنقل بسلاسة باستخدام شبكة النقل العام المتطورة في دولة قطر. وتميزت تجربة المشجعين بسهولة الوصول إلى الملاعب باستخدام مترو الدوحة. كما ساهم أسطول الحافلات الحديثة، وخدمة ركن السيارات، في ضمان تنقل مريح للمنتخبات والمشجعين. وشمل ذلك توفير خيارات نقل مجهزة للكراسي المتحركة للمشجعين ذوي الإعاقة.
  • حققت البطولة نجاحاً باهراً مع استقطاب المشجعين الناشئين والشباب، حيث توافد عدد كبير من العائلات والأطفال إلى الملاعب لتشجيع المنتخبات المشاركة في البطولة، مما يعكس ثقافة كرة القدم النابضة بالحياة في قطر. وساهمت المشاركة الفاعلة للجاليات واحتفالها بالشغف المشترك بكرة القدم في تعزيز الأجواء الحيوية في الملاعب.
  • استمراراً لالتزام قطر باستضافة بطولات متاحة لجميع المشجعين، ضمنت كأس العالم تحت 17 سنة – قطر 2025™ للمشجعين من ذوي الإعاقة المشاركة في تجربة البطولة العالمية أسوة بغيرهم من المشجعين، مع توفير مزايا الإتاحة وسهولة الوصول التي شملت أماكن مخصصة لمستخدمي الكراسي المتحركة في جميع الملاعب، وغرفة مساعدة حسية في منطقة المشجعين للمشجعين من ذوي التوحد وصعوبات الإدراك الحسي، إضافة إلى خدمة التعليق الوصفي السمعي للمشجعين المكفوفين وضعاف البصر.
  • إلى جانب مباريات كرة القدم، شكلت البطولة احتفالاً بالتنوع الثقافي الغني للشعوب، حيث استمتع المشجعون بباقة متنوعة من العروض الثقافية والترفيهية في منطقة المشجعين. كما مثلت البطولة منصة للفنانين الشباب من قطر، وخاصة الطلاب، لتقديم مواهبهم أمام جمهور عالمي.
  • استقطبت البطولة العديد من الشركات المحلية التي ساهمت في تقديم مختلف الخدمات في منطقة المشجعين، حيث شكلت البطولة منصة رئيسية لدعم قطاع الشركات في قطر. وفي إطار مبادرة مجتمعية، وفرت اللجنة المحلية المنظمة مساحة مجانية لعدد من الشركات المحلية في منطقة المشجعين، التي ضمت منافذ الطعام، وعدداً من الشركات الرياضية التي أتاحت للمشجعين فرصة المشاركة في أنشطة اللياقة البدنية.
  • شارك في عمليات استضافة الحدث الرياضي فريق عمل ينتمي للعديد من الثقافات، وضم كفاءات محلية وعالمية. وبفضل خبرتها الواسعة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في البلاد، نجحت اللجنة المحلية المنظمة في إدارة كافة عمليات البطولة بسلاسة تامة خلال مرحلة المجموعات.
  • شارك متطوعون ينتمون لـ 35 جنسية في تقديم الدعم في 14 مجالاً في العمليات التشغيلية للحدث الرياضي، مما يجسد استمراراً لمسيرة العمل التطوعي في قطر في المساهمة الفاعلة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى. ويعد المتطوعون جزءاً من برنامج المتطوعين – قطر 2025، الذي يشهد استقطاب 4000 متطوع لدعم البطولات التي تستضيفها الدولة هذا العام.
  • قدم الشريك الطبي الرسمي للبطولة مستشفى سبيتار، الرائد عالمياً في جراحة العظام والطب الرياضي، خمس عيادات توزعت على ملاعب البطولة لخدمة اللاعبين والمشجعين، وذلك بالتعاون مع مستشفى حمد العام، مقدم الرعاية الصحية الرائد في قطر، لتقديم خدمات الطوارئ والخدمات الطبية في جميع الملاعب.
  • شكل المركز الإعلامي المجهز بالكامل الذي يوجد في أسباير زون وجهة رئيسية للإعلاميين أتاحت لهم التواجد في قلب الحدث الكروي، لنقل مجريات البطولة مباشرة من أرض الملعب وتسليط الضوء على المواهب الصاعدة. واستقطبت البطولة اهتماماً عالمياً بفضل المفهوم الفريد للاستضافة في منطقة واحدة، والمواهب الاستثنائية التي يتمتع بها الجيل الناشئ من اللاعبين، إلى جانب البنية التحتية الرياضية عالمية المستوى التي تمتلكها دولة قطر.

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

مشاركة المقال: