الإثنين, 15 سبتمبر 2025 09:37 PM

قمة الدوحة الطارئة: حشد عربي وإسلامي لمواجهة التصعيد الإسرائيلي وسط توقعات بعقوبات

قمة الدوحة الطارئة: حشد عربي وإسلامي لمواجهة التصعيد الإسرائيلي وسط توقعات بعقوبات

يشهد فندق شيراتون الدوحة توافد قادة الدول العربية والإسلامية للمشاركة في القمة الطارئة التي تستضيفها قطر لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي. وقد وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدوحة، الاثنين، لحضور فعاليات القمة التي تجمع منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.

ووفقًا لرصد وكالة الأناضول، فقد وصل إلى الدوحة كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس اللبناني جوزاف عون، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله. كما وصل رؤساء الصومال حسن شيخ محمود، وموريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، وجزر القمر عثمان غزالي، والمالديف محمد مويزو، بالإضافة إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، وولي عهد الكويت صباح خالد الحمد الصباح.

وشملت قائمة الواصلين أيضًا رؤساء وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، والعراق محمد شياع السوداني، وباكستان محمد شهباز شريف، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع بسلطنة عمان شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد، وممثل ملك المغرب محمد السادس الأمير مولاي رشيد، وعبدالله بن حمد آل خليفة ممثل عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

وأعلن الديوان الملكي في الأردن والديوان الملكي السعودي عن توجه العاهل الأردني عبد الله الثاني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى قطر للمشاركة في القمة الطارئة.

وقبيل انطلاق القمة، عقد أمير قطر تميم بن حمد اجتماعين منفصلين مع الرئيس المصري والرئيس السوري، حيث أكد السيسي على "إدانة مصر واستنكارها لهذا الانتهاك السافر للسيادة القطرية"، معربًا عن "تضامن مصر الكامل مع قطر واستعدادها التام لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لصون سيادتها والحفاظ على سلامة أراضيها".

وتم التأكيد خلال لقاء السيسي وأمير قطر على "ضرورة مواصلة المساعي للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم".

يأتي هذا في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية.

ومن المتوقع وصول قادة آخرين من منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة) والجامعة العربية (22 دولة جميعها أعضاء بمنظمة التعاون) إلى الدوحة، قبيل بدء القمة عصر الاثنين، وفق مراسل الأناضول.

وكان الاجتماع التحضيري الوزاري العربي الإسلامي بالدوحة قد دعا إلى "معاقبة إسرائيل، واتخاذ إجراءات حاسمة ضد غطرستها"، بحسب تصريحات رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، ورئيس منظمة التعاون الإسلامي حسين طه، وأمين جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وأعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن القمة الطارئة ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي مقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية.

بالتزامن مع الاجتماع، بدأ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو زيارة لتل أبيب، غداة تأكيده أن الهجوم على الدوحة لن يؤثر على العلاقات بين بلاده وإسرائيل.

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن هجومًا جويًا على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري. فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.

وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءات التي تنتهك القانون الدولي.

وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

وبهذا الهجوم وسعّت إسرائيل اعتداءاتها في المنطقة، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية متواصلة بقطاع غزة وعدوانا بالضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.

مشاركة المقال: