الأربعاء, 19 نوفمبر 2025 01:36 PM

قمة ترامب وبن سلمان: اتفاق دفاعي ضخم واستثمارات سعودية بـ 600 مليار دولار في أمريكا

قمة ترامب وبن سلمان: اتفاق دفاعي ضخم واستثمارات سعودية بـ 600 مليار دولار في أمريكا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عقب اجتماعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المكتب البيضاوي، عن التوصل إلى اتفاق دفاعي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وأشار ترامب إلى أن الاتفاق يتضمن بيع الولايات المتحدة مقاتلات إف-35 المتطورة إلى السعودية، على غرار الاتفاق المبرم مع إسرائيل.

وفي معرض حديثه عن السعودية وإسرائيل كحليفين مقربين، صرح ترامب: "أعتقد أنهما في مستوى يسمح لهما بالحصول على أفضل طائرات إف-35".

من جانب آخر، أكد الرئيس الأميركي موافقة السعودية على استثمار مبلغ 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، بينما تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيادة حجم الاستثمار ليصل إلى تريليون دولار.

وقال ترامب، مخاطباً ولي العهد: "أود أن أشكرك على موافقتك على استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة. وبصفتك صديقي، فقد ترفع ذلك إلى تريليون دولار… سأعمل على ذلك".

ورد ولي العهد السعودي مؤكداً أن المملكة ستعمل على زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة لتصل إلى تريليون دولار.

وفي سياق متصل، ذكر ترامب أنه ناقش مع بن سلمان اتفاقيات أبراهام، معرباً عن تفاؤله بتلقي رد إيجابي.

وأكد ولي العهد للصحافيين في المكتب البيضاوي أن السعودية ترغب في أن تكون جزءاً من هذه الاتفاقات، التي تهدف إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكنها تشدد أيضاً على أهمية إيجاد مسار واضح نحو حل الدولتين.

وخلال اللقاء، أوضح ولي العهد أن التعاون مع أمريكا يفتح آفاقاً واسعة في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن الاتفاقيات الجديدة تشمل أيضاً التقنية والمواد الخام والمعادن المتقدمة.

وأشار إلى أن المملكة ستستثمر في مجالات الحوسبة والرقائق وأشباه الموصلات.

وأضاف ولي العهد: "هناك الكثير من العمل مع أمريكا ونشيد بجهود ترامب من أجل السلام.. الولايات المتحدة دولة مهمة تمتلك اقتصادا قويا ومهم لنا أن نستثمر معها في مختلف القطاعات".

وتابع: "لدينا استثمارات على مختلف الأصعدة والقطاعات التي تربط البلدين.. العلاقات – السعودية الأميركية علاقات وطيدة وعملنا على مدى عقود طويلة واليوم نعتبره يوما تاريخيا لعلاقتنا المستقبلية".

إلى ذلك، نفى ترامب وجود أي تضارب مصالح في مفاوضاته مع ولي العهد السعودي، بعد توقيع أبنائه اتفاقاً عقارياً كبيراً في المملكة.

وقال: "ليست لي أي علاقة بالأعمال العائلية. لقد ابتعدت عنها… وكرّست 100% من طاقتي (للرئاسة). ما تفعله عائلتي جيد. يمارسون الأعمال في كل مكان"، في إشارة إلى ابنيه اللذين يديران اليوم "مؤسسة ترامب" وأبرما عدداً من الصفقات البارزة منذ عودة والدهما إلى السلطة.

مشاركة المقال: