أشعل محمد صابر شرتح، المعروف بتقديمه الساخر لنفسه كرئيس "مفروض من المجتمع الدولي" لسوريا، مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو جديد. الفيديو عبارة عن رد ساخر ومثير على طلب أحد المتابعين منه أن "يكوع"، وهو تعبير عامي يستخدم للسخرية والتحدي.
لكن رد شرتح فاجأ الجميع بعبارات غير متوقعة: "بدك ياني تعال كوع؟ كوع على مين؟ بدي كوعك ببريم ألعن أبو اللي نفضك... ضل دق فيك لتبعق متل الجدي". هذا الرد أثار موجة ضحك واسعة وأدى إلى انتشار عبارة "كوعك ببريم" بسرعة كبيرة، لتصبح تعليقًا مرحًا على مواقف الحياة اليومية.
تفاعل واسع على السوشيال ميديا: بين السخرية والتفاعل الجماهيري
حصد الفيديو تفاعلًا كبيرًا وتعليقات ساخرة مثل: "الرئيس الشرتح ما بكوع ولاك"، "فخامتك ضليت برا سوريا راحت عليك الرئاسة"، "لا تكوع، مو من شيمك التكويع". ورغم الطابع الكوميدي، رأى بعض المعلقين أن شرتح يعبر عن غضب شعبي بأسلوب تهكمي يمزج بين الجد والسخرية.
من شخصية سياسية إلى ترند شعبي
برز شرتح في بداية الثورة السورية بشعارات مثل: "أنا رئيس غصبًا عن رؤوسكم" و"أنا مفروض من المجتمع الدولي"، وسرعان ما أصبح ظاهرة يتابعها الآلاف، بفضل مزيجه من الأداء المسرحي واللغة السياسية الساخرة. كما انضم مشاهير الإنترنت مثل "مساد"، بردود فكاهية، مما زاد من شهرة الظاهرة على فيسبوك ويوتيوب وتيك توك.
مساحة تعبير جديدة في زمن التهكم السياسي
يُنظر إلى شرتح كصوت يعكس حالة اليأس الشعبي، يتم التعبير عنها بالسخرية من رموز السلطة أو النماذج السياسية الهامشية. وبين من يعتبره مجرد ترند عابر، ومن يراه "زعيم الفكاهة السياسية"، يواصل محمد صابر شرتح جذب المتابعين وتأكيد حضوره كلما قرر أن "يكوع... ببريم".
