الأحد, 23 نوفمبر 2025 01:11 PM

كوهين يكشف تفاصيل مثيرة: كيف سرق الموساد الأرشيف النووي الإيراني وأصاب طهران بالهستيريا؟

كوهين يكشف تفاصيل مثيرة: كيف سرق الموساد الأرشيف النووي الإيراني وأصاب طهران بالهستيريا؟

شبكة أخبار سوريا والعالم/ تكشف "الشرق الأوسط" في الحلقة الثانية من قراءة مطولة لكتاب يوسي كوهين، المدير السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، تفاصيل جديدة حول سرقة الأرشيف النووي الإيراني واغتيال العالم النووي محسن فخري زاده. يحمل الكتاب عنوان "بالأحابيل تصنع لك حرباً" في نسخته العبرية، بينما يحمل عنواناً مختلفاً باللغة الإنجليزية: "سيف الحرية: إسرائيل «الموساد» والحرب السرية".

يروي كوهين أن سرقة الأرشيف النووي من قلب طهران كانت أهم إنجازاته في قيادة الموساد، ويعتبرها نموذجاً للقائد الذي يدير العمليات المعقدة. ويرى فيها مشروع حياته الذي قد يؤهله لمنصب رئيس الحكومة.

ويشير إلى أن قرار سرقة الأرشيف النووي اتخذ في سنة 2016، بعد نحو عشر سنوات من النشاط داخل إيران. ويكشف أن خلية الموساد، التي تضم رجالاً ونساء، عملت على الأرض الإيرانية حتى نجحت في اختراق منظومة الحكم في طهران. ويؤكد أن استخدام العنصر البشري كان ضرورياً لإنجاح العمليات الإسرائيلية في إيران، وأن عملاء الموساد وصلوا إلى قلب مفاعل نطنز النووي.

ويكشف كوهين أنه نجح في تجنيد عدد من العملاء الإيرانيين، من بينهم مساعد للعالم محسن فخري زاده، الذي تم اغتياله في سنة 2020. ويقول إن هذا المساعد، الذي يطلق عليه اسم "فريد"، قدم معلومات مهمة حول صناعة أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.

ويتحدث كوهين عن وحدة الموساد العاملة في إيران، مشيراً إلى أنها ضمت موظفين كباراً ومحاضرين جامعيين ومهندسين ومهنيين. ويروي تفاصيل اغتيال فخري زاده، الذي تطلب إدخال أسلحة ومعدات إلى إيران، بما في ذلك رشاش يعمل عن بعد ويزن طناً، تم تهريبه قطعة قطعة.

ويصف كيف تم تنفيذ عملية الاغتيال، وكيف أطلقت النار على فخري زاده أثناء قيادته سيارته، وكيف انفجرت شاحنة كانت معدة للتدمير الذاتي.

وبالعودة إلى سرقة الأرشيف النووي، يوضح كوهين أن الوحدة التابعة للموساد اكتشفت أن السلطات نقلت الأرشيف إلى مبنى آخر في طهران، مما استدعى إعادة رسم الخطة. ويشير إلى أن العملية تطلبت مئات الأشخاص، وآليات مثل رافعة بارتفاع 6 أمتار، وحقل تدريب خاص.

ويكشف أن العملية تمت في وقت قصير، وأن عملاء الموساد أتموا عملهم في الساعة 4:59 فجراً. ويؤكد أنهم جلبوا معهم 55 ألف وثيقة و183 أسطوانة، تتضمن براهين على أن إيران خططت لمشروع تسلح نووي كامل.

ويختتم كوهين بالحديث عن ردة فعل الإيرانيين بعد العملية، وكيف أصيبوا بالهستيريا ونشروا قوات الأمن بحثاً عن عملاء الموساد. ويقول إن المرشد الأعلى علي خامنئي اعتبر سرقة الأرشيف كارثة قومية.

ويشير إلى أن القوة الإسرائيلية استغلت الساعتين التاليتين للعملية للاختفاء، وأن نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالعملية، وأن ترمب أعلن لاحقاً إلغاء الاتفاق النووي مع إيران.

مشاركة المقال: