الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 05:31 PM

مأساة في الحسكة: وفاة طفل في بئر ارتوازية تثير تساؤلات حول استجابة الطوارئ

مأساة في الحسكة: وفاة طفل في بئر ارتوازية تثير تساؤلات حول استجابة الطوارئ

لقي الطفل أحمد خالد مخلف المصلوخ، البالغ من العمر 15 عاماً، حتفه إثر سقوطه في بئر ارتوازية بعمق 70 متراً في قرية أبو فاس بريف محافظة الحسكة الجنوبي. وقع الحادث مساء أمس، وعلى الرغم من جهود الأهالي لإنقاذه، لم يتمكنوا من ذلك بسبب غياب تدخل الجهات المعنية التابعة لقسد التي تسيطر على المنطقة.

وفي منشور على منصة ( x )، أعرب وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح عن أسفه للحادث، قائلاً: "إنه مع وصول نداءات استغاثة من ذوي الطفل بمحافظة الحسكة تابعت الوزارة مع الجهات المعنية الأمر لتأمين الوصول الآمن لفرق الإنقاذ المختصة من الدفاع المدني السوري إلى الموقع والمشاركة في عملية الإنقاذ". وأضاف: "إلا أن هذه الإجراءات استغرقت وقتاً طويلاً، وللأسف كان ثمن التأخير حياة الطفل، نأمل أن تكون سلامة الأرواح فوق أي اعتبار".

وأكد الوزير الصالح أن الوزارة كانت على تواصل مباشر مع أقارب الطفل لمتابعة المستجدات وتقديم كل ما يمكن من دعم ومساعدة، مشيراً إلى أن هذه الحالة إنسانية بحتة تتطلب تضافر الجهود لإنقاذ حياة طفل بريء. وأعرب عن أسفه لتلقي خبر إخراج الطفل من البئر متوفياً، رغم الجهود الكبيرة التي بذلها أبناء المنطقة لإنقاذه.

وشدد الوزير الصالح على أن هذه الحادثة المؤسفة تؤكد الحاجة إلى فرق متخصصة ومدربة ومجهزة بالمعدات اللازمة، قادرة على التعامل الفوري مع الحوادث الطارئة، وخاصة في المناطق الريفية والنائية. وأكد أن سلامة الأرواح فوق أي اعتبار، وأن الوزارة ستعمل على مراجعة آليات الاستجابة وتعزيز جاهزية الفرق الميدانية.

وتسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه فرق الإنقاذ والطوارئ في المناطق الريفية والنائية الواقعة ضمن مناطق انتشار قوات قسد، حيث تعيق الإجراءات التعسفية والقيود المفروضة على حركة الكوادر الحكومية وصول فرق الإنقاذ والإسعاف.

مشاركة المقال: