أعلنت مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر عن أبرز إنجازاتها خلال 100 يوم، والتي تضمنت تحصيل 206 مليار ليرة من الديون وتوقيع 4 اتفاقيات مع صحف عربية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الصحافة السورية.
وبحسب صحيفة الجماهير، شملت الإنجازات إعادة هيكلة تدريب الصحفيين، وفتح قنوات تعاون مع ناشرين في الكويت والأردن، وإطلاق مشاريع استثمارية في مجال الإعلان، بالإضافة إلى وعود بانطلاقة جديدة لصحيفة الثورة قريباً.
يبقى السؤال: هل سيلمس القارئ تغييراً حقيقياً؟ فالقارئ ما زال يجد نفس العناوين التي يراها على صفحات الفيسبوك في الصحف التابعة للمؤسسة. هل المحتوى بات أقرب إلى هموم القارئ اليومية أم أنه ما زال أسير الجمل الطويلة وبيانات الإنجاز المستمرة؟
الوعود بانطلاقة جديدة لصحيفة "الثورة" ليست جديدة، فالقارئ اعتاد على سماعها كل بضع سنوات، ليكتشف أن الانطلاقة الجديدة تشبه القديمة مع تغييرات طفيفة في الأسماء.
وفي ظل حديث المؤسسة عن تفعيل "الإعلام الرقمي"، تبدو معظم الصحف المحلية غير قادرة على منافسة صفحات فيسبوك المحلية التي تنشر أخبار انقطاع الكهرباء قبل بيانات الوزارة نفسها. وتجدر الإشارة إلى أن طباعة الصحف الرسمية توقفت منذ جائحة كورونا، واقتصرت على المواقع الإلكترونية.
هل كانت المئة يوم كافية لإقناع القارئ بأن الصحافة الرسمية قد تغيرت فعلاً؟ هذا ما سيختبره القارئ كل صباح عند تصفح الموقع الرسمي للجريدة.