أكدت فرنسا والصين على أهمية تجاوز الخلافات والعمل معاً لتعزيز استقرار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وذكرت وكالة فرانس برس أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صرح خلال لقائه بالرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين: "في بعض الأحيان، تكون هناك اختلافات، ولكن من مسؤوليتنا تجاوزها من أجل الصالح العام".
وأضاف ماكرون: "علينا مواصلة العمل لدعم السلام والاستقرار العالميين، خاصة في أوكرانيا والمناطق الأخرى المتضررة من الحروب. قدرتنا على التعاون أمر بالغ الأهمية". كما دعا الرئيس الفرنسي إلى زيادة الاستثمارات لتحقيق التوازن في العلاقات التجارية، وحث نظيره الصيني على التعاون مع دول مجموعة السبع لتحقيق حوكمة اقتصادية قائمة على القواعد.
من جانبه، دعا الرئيس الصيني إلى إقامة علاقة "أكثر استقراراً" مع فرنسا، معرباً عن استعداد بلاده للعمل مع باريس لمنع أي تدخل وتعزيز استقرار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وشهد الرئيسان مراسم توقيع وثائق تعاون في مختلف المجالات.
وتتصدر قضية أوكرانيا والدور المحتمل لبكين في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جدول أعمال زيارة ماكرون للصين، والتي تستغرق ثلاثة أيام. وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إلى باريس، حيث دعا أوروبا إلى دعم كييف. في الوقت نفسه، يدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخطة لإنهاء الحرب.
وتحتل العلاقات التجارية مع الصين مكانة مهمة في المناقشات، حيث يواجه الاتحاد الأوروبي عجزاً تجارياً كبيراً مع الصين يبلغ 357 مليار دولار. وكان ماكرون قد دعا الاتحاد الأوروبي في وقت سابق إلى تقليل اعتماده على الصين ومنح الأفضلية للشركات الأوروبية في قطاع التكنولوجيا، مشيراً إلى أن التكتل لا يريد أن يكون "تابعاً" لشركات التكنولوجيا الأميركية والصينية.