أطلقت مؤسسة "ثمر" بالتعاون مع منظمة "أمل في التعايش" مبادرة "أمان"، التي تهدف إلى الحد من المخاطر الناجمة عن الآبار السطحية المكشوفة في منطقة القامشلي وريفها. تجري هذه المبادرة بإشراف مباشر من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل.
أوضح رئيس مجلس المؤسسة، أيمن النويصر، في تصريح لوكالة سانا، أن المبادرة تتضمن إجراء مسح شامل لتحديد الآبار التي تشكل تهديدًا للأرواح والصحة العامة، خاصةً الأطفال. كما تهدف إلى نشر الوعي اللازم حول المخاطر المحتملة التي تمثلها هذه الآبار المكشوفة.
وأضاف النويصر أن المبادرة نُفذت على ثلاث مراحل. شملت المرحلة الأولى جولات ميدانية في القرى التابعة لمدينة القامشلي، بهدف تحديد الآبار الخطرة وتصنيفها حسب درجة خطورتها. وكشف المسح عن وجود 18 بئراً نشطة تشكل خطراً كبيراً على الأطفال والصحة العامة، و7 آبار غير نشطة ولكنها تمثل مصدراً خطراً على الصحة والبيئة، و22 بئراً نشطة لها تأثيرات صحية سلبية على البيئة والإنسان، بالإضافة إلى بئرين ملوثتين نتيجة اختلاط المياه بمياه الصرف الصحي.
تضمنت المرحلة الثانية توزيع أغطية واقية على الآبار المكشوفة، بإشراف فرق متخصصة من الصحة والإنشاءات، وذلك لتجهيز متطلبات الحماية الأولية قبل البدء بعمليات التثبيت في المرحلة الثالثة. أما المرحلة الثالثة، فتشمل تكثيف جلسات التوعية للأهالي ونشر الوعي حول مخاطر الآبار المكشوفة، بالإضافة إلى توزيع بروشورات تثقيفية وإرشادية للمساهمة في الحد من الحوادث الناجمة عن هذه الآبار والحفاظ على صحة وسلامة الأهالي.
يُذكر أنه قد سُجلت في الفترة الأخيرة حوادث سقوط أطفال في آبار مكشوفة، كان آخرها وفاة طفل نتيجة سقوطه في بئر بقرية زغير جزيرة غرب دير الزور، وآخر في بئر ارتوازية في قرية أبو فاس جنوب الحسكة.