الإثنين, 15 سبتمبر 2025 12:19 PM

مبادرة "حبة دوا من هون وحبة من هون": 28 ألف مستفيد ومقترح لتعميمها على المراكز الصحية

مبادرة "حبة دوا من هون وحبة من هون": 28 ألف مستفيد ومقترح لتعميمها على المراكز الصحية

أطلق الدكتور عيسى حسن حسين، عندما كان رئيساً لمركز الشيخ سعد الصحي، مبادرة تحت عنوان "حبة دوا من هون وحبة من هون فيها أجر وعافية". وقد نجحت هذه المبادرة، حسب شهادات السكان، في توفير الدواء والخدمات الطبية لآلاف المرضى في المنطقة، وما زالت مستمرة.

بهدف التعريف بالمبادرة، أجرينا اللقاء التالي مع الدكتور عيسى حسين، الذي كُلّف مؤخراً برئاسة منطقة طرطوس الصحية:

متى أطلقتم هذه المبادرة يا دكتور عيسى؟

أطلقنا المبادرة في 4 كانون الثاني عام 2022، وبدأت بفكرة ترشيد الدواء، وذلك بجمع الأدوية المتبقية في المنازل، حتى لو كانت حبة واحدة غير منتهية الصلاحية. ومع ازدياد عدد المرضى، توجهنا إلى الأطباء وشركات الأدوية للاستفادة من العينات المجانية.

بعد جمع الأدوية من الأطباء والصيادلة والمجتمع المحلي، يقوم فريق مختص من فنيي الصيدلة بالتأكد من الصلاحية وفرز الأدوية وجمعها، ثم صرفها للمرضى. كما تتم مراقبة صلاحية الأدوية بشكل دوري.

ما هي الأهداف والدوافع وراء إطلاقها؟

في ظل الظروف الصعبة وقلة الأدوية وغلاء ثمنها، كان لابد من البحث عن حلول استثنائية، فجاءت فكرة ترشيد استخدام الدواء. هدفنا أن نصل لكل مريض بحاجة إلى دواء وغير قادر على تأمين علاجه، وأن تجوب مبادرتنا كل القرى والمدن لتصل إلى أبعد نقطة فيها مريض أو مسن أو فقير، لنرسم البسمة ونزرع الأمل في نفوس الأطفال والمرضى والمسنين والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة.

ماذا حققتم من أهدافها منذ إطلاقها وحتى اليوم؟

زارت المبادرة أكثر من 13 قرية من ريف طرطوس بفريق كامل من طبيب وفنيي صيدلة وفنية مخبر وممرضة، بالإضافة إلى الأدوية. وقد تجاوز عدد المستفيدين منها حتى نهاية شهر آب 27715، وعدد العلب المصروفة لهم 93368. كما استطاعت المبادرة تأمين 45 جرعة لمرضى الأورام، ويوجد في مبادرتنا أكثر من 150 صنف دوائي من أدوية الأمراض المزمنة (السكر والضغط والقلب...)، بالإضافة إلى بعض الأدوية النوعية. ونسعى لتأمين عدد أكبر وتنوع دوائي أكبر لتأمين احتياج كل المرضى الذين يزورون المبادرة.

ماذا عن أعداد الذين انضموا إليها حتى الآن؟

يوجد أكثر من 60 مساهماً في مبادرتنا بين أطباء وصيادلة وشركات دوائية، عدا عن المجتمع المحلي من الأدوية الفائضة في المنازل، ويزداد عدد المساهمين فيها يوماً بعد يوم.

وهل كنت تتوقع تفاعلاً أكبر معها من محبي فعل الخير من أطباء وصيادلة وفعاليات أهلية؟

في البداية كان عدد المساهمين قليلاً، واقتصر على أربعة أو خمسة أطباء وصيادلة مع شركات الأدوية والمجتمع المحلي من الأدوية الفائضة في المنازل، ومع انتشار مبادرتنا بدأ يزداد العدد.

ما هي مقترحاتك في ضوء الواقع الحالي والظروف الصعبة للمجتمع والدولة من أجل دعم هذه المبادرة والمبادرات الخيرية المماثلة وتوسيعها لتشمل كل القطاعات والمناطق؟

أقترح تعميم تجربة المبادرة ونشرها لتكون ضمن ثقافة المجتمع المحلي لنشر فكرة ترشيد الدواء وتأمين الدعم المادي والمعنوي لها ولجميع المبادرات الخيرية المماثلة من قبل المنظمات والمؤسسات الخيرية، وتعميم فكرة المبادرة لتشمل كل المراكز الصحية.

مشاركة المقال: