انطلقت في مدينة حمص مبادرة مجتمعية تحت عنوان "حمص بأيدينا أنظف"، بمشاركة واسعة من الفعاليات الأهلية والجمعيات والمنظمات والطلاب والدفاع المدني والفرق التطوعية. تهدف المبادرة إلى تنظيف شوارع وأحياء المدينة وإبراز مظهر حضاري يعكس أصالة أهلها.
بدأت الحملة، التي تستمر حتى الخامس من الشهر الجاري، من ساحة حي باب الدريب، وشملت أحياء كرم الزيتون، باب الدريب، دوار الفاخورة، باب السباع والخضر. وأشارت منسقة المبادرة الدكتورة غدير الحسن في تصريح لمراسل سانا إلى أن الحملة تطمح لتصبح تقليداً سنوياً، موضحة أن أهدافها تتعدى تنظيف الأحياء لتصل إلى ترسيخ الوعي المجتمعي بالمسؤولية المشتركة تجاه النظافة. وأضافت أن الحملة تنفذ على مراحل تستهدف المناطق الأكثر تضرراً وتلك التي تشهد تراكم الأنقاض.
من جهته، أوضح معاون مدير النظافة في مجلس مدينة حمص المهندس يوسف ديوب أن المبادرة انطلقت على مستوى المحافظة بمناسبة ذكرى التحرير، وتهدف إلى تنظيف المصارف المطرية والأرصفة وكنس الشوارع وترحيل الأنقاض بمشاركة المجتمع المدني ولجان الأحياء.
وأكد مختار حي باب السباع المهندس محمد موصلي أهمية المبادرة التي تعكس روح التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع الأهلي، مشيراً إلى أن الحملة تمثل نموذجاً حقيقياً للتشاركية والمسؤولية الجماعية، مجدداً الثقة بأن حمص بجهود أبنائها قادرة على استعادة تألقها.
تحمل المبادرة بعداً مجتمعياً مع اقتراب ذكرى التحرير، من خلال إبراز دور الأهالي في استعادة رونق حمص وتعزيز الوعي بأهمية النظافة باعتبارها سلوكاً حضارياً يعكس الانتماء والمسؤولية المجتمعية.