وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الثلاثاء، على مشروع قانون يهدف إلى الكشف العلني عن جميع الوثائق المتعلقة بالملياردير جيفري إبستين، الذي وُجد ميتًا في السجن أثناء محاكمته بتهم تتعلق بإدارة شبكة دعارة تستغل فتيات قاصرات.
وقد صوّت جميع أعضاء مجلس الشيوخ بـ "نعم" على مشروع القانون، الذي يحمل اسم "قانون شفافية ملفات إبستين". وتُعد هذه الموافقة خطوة قانونية مهمة نحو الكشف عن هذه الملفات التي ينتظرها الرأي العام الأمريكي منذ مدة طويلة.
وتأتي هذه الخطوة من الكونغرس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، بعد تغيير في موقف الرئيس دونالد ترامب بشأن نشر هذه الملفات. وسيدخل مشروع القانون حيز التنفيذ إذا وقعه الرئيس ترامب، حيث ينص على نشر جميع ملفات جيفري إبستين الموجودة لدى وزارة العدل الأمريكية. وكان مجلس النواب قد وافق على مشروع القانون في وقت سابق من يوم الثلاثاء.
يذكر أن جيفري إبستين، رجل الأعمال الأمريكي، اتُهم بإدارة شبكة واسعة للاستغلال الجنسي للقاصرات، ووجد ميتًا في سجن بنيويورك عام 2019 أثناء احتجازه. وتضمنت ملفات القضية أسماء شخصيات عالمية بارزة مثل الأمير البريطاني أندرو، والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، والرئيس الحالي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، والمغني مايكل جاكسون، وحاكم ولاية نيو مكسيكو الأسبق بيل ريتشاردسون.
وفي تصريح لقناة "روسيا اليوم" عام 2020، زعم ضابط المخابرات الإسرائيلي السابق آري بن ميناشي أن والد غيسلين ماكسويل، روبرت ماكسويل، وإبستين كانا عميلين إسرائيليين، وأن هذه الفضائح صُنعت لصالح الموساد بهدف جمع المعلومات وابتزاز الأسماء الشهيرة. وأضاف ميناشي أن الأمير أندرو استُخدم لجلب أسماء مشهورة إلى إبستين، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك كان على علم بما يجري. وذكر أن وزير العمل الأمريكي السابق ألكسندر أكوستا قال إن إبستين كان يعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.
الأناضول